المقالات

إذا أنت يهوديا فأنا صهيونيا!!


 

إكرام المحاقري ||

 

في عام 1986م، قال" بايدن": أقول للذين ينزعجون من وقوفنا إلى جانب إسرائيل ويريدون منا أن نعتذر.. أقول لهم إذا لم تكن موجودة "إسرائيل" كان يجب على الولايات المتحدة اختراع "إسرائيل" وإذا كنت انت يهودياً فأنا صهيويناً!!..

العودة للتاريخ.. توضح الصورة جيدا لمن على أبصارهم غشاوة وطغى رآن قلوبهم على معرفتهم للحقيقة، وهاهم يقفون في صف العدو كـ حليف إستراتيجي، ويتوخون الحذر من أي علاقة تربطهم بأي نظام عربي أو إسلامي يناهض المشروع "الصهيوأمريكي ـ التكفيري" في المنطقة، ويتقربون بعلاقات دبلوماسية مشبوهة من أنظمة الغرب!! هذا هو الواقع الرأهن للكثير من اللأنظمة العربية التي فصلت سياسية أمريكا وبرءتها في بداية الإرتهان من جرائم إسرائيل؛ ومن ثم أعلنوا ودهم وقبولهم للجريمة حتى أن كان شرها محيط بشعوبهم وثروات بلدانهم !!

لم يكن الرئيس الأمريكي الاسبق "ترامب" مجاملا في يوم من الأيام، وأعلن العداوة والبغصاء للعرب شعوبا وأنظمة، حتى أنه كشف بكل شفافية حقيقة التنظيمات التكفيرية داعش ـ والقاعدة" وإن نشأتها تعود لأمريكا نفسها ولمن يقف خلف سياسة أمريكا، وكأن تلك السياسة التي لطالما حركت أوراقها من تحت الطاولة ومثلت قصص مسرحية إنسانية من خلف ستار خشبة العرض، قد غيرت مساراتها وجددت أوراقها إلى مرحلة جديدة من الحرب الصريحة.

نعم فما نلحظه اليوم هو ذاته مالاحظناه في الأمس القريب، فـ المنختب الأمريكي "بايدن" قد أعلن صهيونيته مسبقا ومن اعوام ماضية وجددها بـ مباركته مقتل الفريق (سليماني) بقوله إنه رجل إرهابي ويستحق الموت!! فـ الحكم  بالنسبة للوبي اليهودي ليس مجرد شخصيات تظهر في واجهة الشاشة المتلفزة وتثرثر بكلام ليس له أي قيمة، فهم يُنتقون من يمثلهم جيدا، ولعل هذه الخاطرة القديمة من لسان ومشاعر "بايدن" قد نصبته رئيسا للولايات الأمريكية!!

فالقضية هنا ليست خاصة بـ رآي الشارع الأمريكي وما احتوته صناديق الاقتراع من أصوات "للجمهوريين ـ والديموقراطيين" وإفرازها من أجل إعلان النتيجة التي ترقبها العرب بكل غباء، بل إنها أكبر من ذلك، فمن تنصب اليوم هو أشد عداء للعرب وقد تكون وضيفته مقتضية للسيطرة على الشرق الأوسط ووضع جميع الأنظمة العربية في خانات التطبيع، أي في زاوية محدودة القرار والموقف.

وربما قد تكون هذه المقولة الشهيرة عنوان للقادم من خلق لإسرائيل في جميع البلدان العربية برعاية أمريكية، حيث وإنها ليست موجودة وقد يتحمل "بايدن" مسؤلية تواجدها، وإن لم يكن العرب والمسلمين بشكل عام يقظين لمخططات الغرب، فهم حقا سيكون صهاينة من حيث لايشعرون، وإن لم تكن مسلما فلتكن يهوديا صهيونيا أو ماشئت.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك