المقالات

ماذا سيحصل بعد صعود بايدن وسقوط ترامب؟!

1153 2020-11-09

 

عباس عبود سالم ||

 

صعود بايدن وسقوط ترامب سيسهم في تراجع نفوذ الثنائي (محمد بن زايد) و (محمد بن سلمان) وبالتالي يتراجع نفوذ محور (ابو ظبي-الرياض) لصالح محور (اسطنبول- الدوحة) المرتبط بحقبة اوباما..

عراقيا سيتصاعد دور حلفاء محور (اسطنبول -الدوحة) بزعامة (الخنجر- النجيفي- ابو مازن) على حساب جماعة محور (ابو ظبي -الرياض) بزعامة الحلبوسي..

عودة الحزب الديموقراطي للبيت الابيض ستسهم في انصراف الولايات المتحدة  الى ترميم الداخل الامريكي الذي عادة ما ياخذ اولوية اهتمام الديموقراطيين لكن هذه المرة امام الرئيس بايدن مهمة ترميم القيم الامريكية التي تحدث عن ضياعها خلال الحقبة الترامبية..

ترامب له حسنة الحفاظ على وحدة العراق و على استقرار سوريا ومصر  واجهاض اكثر من مشروع انفصالي،  واعتقد ان بايدن سيواصل نفس طريق ترامب بخصوص وحدة العراق واستقرار مصر .

علاقة واشنطن مع طهران ستشهد انفراج يؤدي الى تخفيف ضغوطهما على العراق.

ستحاول اسطنبول الدخول على خط التنافس مع القاهرة لزعامة العالم الاسلامي وسيحاول السيسي طرح اوراق جديدة للحفاظ على دور القاهرة  في معادلة الصراع والعلاقة مع اسرائيل وفي قضية الحرب على الارهاب.

وسط هذه التغيرات والحركة التي ستشهدها المنطقة ستتغير موازين القوى السياسية العراقية وتتغير معها التحالفات،  وسيكون من المناسب البحث عن (سلة جديدة) تمكن بغداد من مغادرة الوهن الذي جاء مع (عادل عبد المهدي) وشركائه ..بداية تعتبر التحولات الاقليمية المرافقة لخسارة ترامب بمثابة تسجيل شهادة وفاة لتحالفي البناء والاصلاح وبداية نسج تحالفات جديدة داخل وخارج البرلمان..

الحراك السني لاقالة الحلبوسي هو المستفيد من خسارة ترامب اكثر من غيره وسيكون امام امتحان كبير يمكنه من اعادة الدور الحيوي السني للمشاركة في ادارة الدولة وتجاوز المرحلة الحلبوسية التي اراد صانعوها والمستفيدين منها خلق زعامة شعبوية بلا مقومات،  وسيكون للمحور للمحور الجديد دور هام في رسم سياسة جديدة، وسيسعى الكرد الى الاطاحة ببرهم صالح والدفع بشخصية اخرى لرئاسة جمهورية العراق ويبقى امام الشيعة لملمة اوراقهم والخروج بموقف موحد يضمن لهم ايقاف التدهور في شعبيتهم وقوة تاثيرهم وقدرتهم على ادارة الاختلاف في مشهد مختلف.



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك