سميرة الموسوي||
هذا الذي يمر بالعراق من ضنك ،وضيق عيش لا ذنب للعراقيين فيه ، وإن إنحرف البعض الذي لا يعد، ومنهم الكثير من السياسيين الأشرار ، والاعداء من الداخل والخارج ، أما الاحرار فلهم الغلبة ولو بعد حين ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) .
والمحتل هو الآفة التي تنخر في كل مكان تحل فيه ، فهو ( كائن مدبب ) طفيلي لا يعيش إلا على دماء الشعوب .
وكم كان الاستعمار يحتل من دول العالم ،لكنه إنحسر وهزم ، وبدأ يتلاشى بعد سقوط إنساني مدو بعون الله ولطفه ورحمته ( كتب ربكم على نفسه الرحمة ) ،فما كان لك ،لن يكون لغيرك ،فالصبر ،الصبر ،فإن الله مع الصابرين ( فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) .
إن دلائل أمر الله تتسارع بالعدل بعد أن ملأت جورا وظلما ، وإن قضاءه وقدره سبحانه وتعالى لا راد له ، ونحن لسنا ممن يسكتون ،أو يركنون عن العمل والسعي بفضل الله ،فقلوبنا ،وعقولنا،وضمائرنا تمتليء بالايمان ب ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) .
فلماذا الحزن ؟؟ ما دامت آيات الله تتبين في الآفاق وفي أنفسنا .
· فنحن مسلمون مؤمنون بدين الحق ولو كره الكافرون ، وإن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بعث ليتمم مكارم الاخلاق .
· ونحن على منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .
· ونحن في ظل حكمة المرجعية الدينية الرشيدة العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني دام عزه .
· ونحن مع ،وفي ، ومن ، الحشد الشعبي المدافع بعقيدة التضحية عن الوجود الكريم للانسان في كل مكان مسددا بلطف الله وعونه وعنايته ،لا يخاف في الله لومة لائم . فالحشد الشعبي هو القوة الانسانية العاملة بقوانين القوات المسلحة التي توقف تضحياتهاللحياة الكريمة للإنسان ولا تنساق لقرار الاعتداء أو أمر الاعتداء خلافا لاي جيش في العالم ، إن الحشد الشعبي هو قوة الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .
· وبمدد من ذي القوة المتين ،تقف مع حقنا وحريتنا وسيادتنا جمهورية إيران الإسلامية ،فقد سخرها الله ومن خلال قوة إيمانها أن تنصر العراق المظلوم بالاستعمار والابتزاز والتهديد والهيمنة الاجنبية ، وهذا الموقف من إيران الإسلامية ليس إلا علامة من علامات وعد الله بنصرة المظلومين رغم ما تمر به من تكالب قوى التوحش والظلام الاستعمارية .
· ألم يكن إيماننا بما رأيناه قريبا من الله،فقد شد أزرنا ومدنا بالعون كما العون في معركة بدر الكبرى حين أخترقنا صفوف قوى التوحش الداعشي فجعلناهم كعصف مأكول رغم ما دفعناه من تضحيات ،ورغم تكالب دول الغنى والتجبر علينا .
· إن يد الله فوق أيديهم ، ولن يتمكن العدو الصهيوأمريكي من الاستمرار في هيمنته وأستعماره ، فالذي يحدث الآن وبهذه المدة القصيرة في دولة الاستعمار والقرصنة والتعدي يدعو للتامل ، وحتى قياداتهم أصابتها نوبات فقدان التوازن العقلي ، حتى غرقت في الهذيان وهي تتقهقر مهزومة في خضم كيدهم في نحورهم ؟؟
اللهم نعوذ بك من الهم والحزن .
اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل .
https://telegram.me/buratha