المقالات

لن تمزقني الدياجير!!

1227 2020-11-06

 

أمل هاني الياسري

 

أعتدتُ أنْ أراها في زمن لا يعرف إلا الاعتقالات، فقد كانوا دائماً ما يشنون عليها حرباً حتى في خواطرها.

 لم يكن بيتها المسكون بأساطير الحب والصبر، سوى وجع صنع الأفراح لأبناء القرية، ورغم أن كتاباتها كانت نوعاً من العلاج، ساعدتهم على الانتقام من الذين يرغبون في تنغيص حياتهم وجعلها مستحيلة، إلا أن سخريتها المعهودة في الصباح كفيلة بإحداث التغيير، فكلاب السلطة كانوا مدربين جيداً، لكنها تداهمهم بالموت بلا رتوش.

هي ترفض الصمت عن الواقع الفاسد بكل مفاصله، ومع أنه لا وجود للإنسانية في محيطها حيث يتعامل بالسلاح وكأنه لعبة، إلا أنها وزعت بضاعتها من العزيمة والحكمة؛ لتعلمهم أن مَنْ يريد إيذاءهم سيكون مصيره الزوال لا محالة.

أخرجتْ كتبها الصفراء لتنال شرعيتها من طين بلدها المقدس، الذي لا يعرف حدوداً لعطائه، لتقول لشباب قريتها: لن تمزقني الدياجير المظلمة، أذكركم بأن الدمعة ممنوعة، وشدة الوجع تكفينا لنصنع غدنا المشرق.

 أعلم أن هذا البيت لا يعمل بكامل قوته، لكني مؤمنة بأن الأسد سيزأر دائماً والى جانبه لبوة نبيلة، ولن يلتهم صغاره، فأنتم قلوب تكره الحرب.

 أنشدوا للسلام.. للتسامح... للإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك