المقالات

يكد أبو كلاش..وياكله أبو جزمة


 

د بلال الخليفة ||

 

مصاديق المثل اعلاه كثيرة , لكننا سنسيق في هذه المقال مثالين فقط

 

·        المثال الاول

 

أعلنت وزارة المالية، يوم الأحد المصادف 16/9/2018، عن توقيعها قرضا مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بشأن تحسين المياه في إقليم كردستان ضمن المرحلة الثانية.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "وقعت قرضاً مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بقيمة 2463 مليون ين ياباني أو ما يعادل 22 مليون دولار تمت مناقلتها من فائض قرض إعادة إعمار الكهرباء في إقليم كردستان".

جائت هذه الخطوة بعد انطلاق تظاهرات كبيرة في البصرة عام 2018 , وهي احتجاجات واسعة النطاق انطلقت في 3 سبتمبر 2018 في البصرة، على إثر تسمم آلاف الأشخاص من جراء تلوث مياه الشرب ومطالبات بتحسين واقع الخدمات العامة وخصوصاً الماء والكهرباء. أسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط 10 قتلى، مما زاد من وتيرة الاحتجاجات في البصرة. وأيد بعض السياسيين هذه الاحتجاجات منهم مقتدى الصدر.

في اليوم الخامس للاحتجاجات تجمهر آلاف المتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية في البصرة واقتحم مئات منهم القنصلية بعد محاصرتها لعدة ساعات ومن ثم حرقها. ودعت إيران رعاياها إلى مغادرة البصرة فوراً.

الغريب في الموضوع ان علاج المشكلة وهي شحة و ملوحة وتسمم الماء في البصرة كان عقد وقع لاجل تحلية ماء كردستان, لا يوجد متظاهر تكلم عن كردستان بل حرقت القنصلية الإيرانية, ما دخلها, لا اعلم.

للعلم إن​ "المرجعية الدينية العليا أرسلت مبعوثاً عنها، مصحوباً بفريق من الخبراء، وذلك للوقوف على اصل المشكلة، ووضع خطة آنية لحلها، مع مناقشة الخطط متوسطة وبعيدة المدى للحل". إن الصافي قال حال وصوله إلى البصرة "كُلفنا من قبل سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله، بمهمة محددة، وهي مساعدة اهلنا في البصرة لتجاوز محنتهم الكبرى فيما يخص مسألة المياه، وما زلنا نواصل الليل بالنهار لوضع خطط حلول آنية ومتوسطة وبعيدة المدى لتجاوز المشكلة، وباشرنا عملياً بالتنفيذ قدر استطاعتنا".

 

·        المثال الثاني:

 

وقع العراق عام 2008 اتفاقية الإطار الاستراتيجي والأمني مع أمريكا، وهي اتفاقية أمنية بين حكومة العراق والولايات المتحدة، وتتضمن هذه الاتفاقية تحديد "الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق". دخلت داعش العراق واحتلت مساحة كبيرة منه’ لكن لم تتدخل أمريكا في حماية العراق، وحتى بعد طلب الحكومية العراقية المساعدة، تأخرت شهرين في إجراءاتها.

الغريب بالموضوع، أن المساعدات الأمريكية لم تكن للحكومة المركزية’ بل لإقليم كردستان أي للبيشمركة لا القوات العراقية.

حيث بدأت الولايات المتحدة تزويد قوات البيشمركة الكردية بالسلاح في 5 أب /أغسطس، وفي 7 أب/ أغسطس بدأت الولايات المتحدة بإلقاء المساعدات الإنسانية على المدنيين اللاجئين على جبل سنجار خوفاً من تقدم داعش. وفي اليوم التالي 8 أب / أغسطس بدأت قوات التحالف بقصف جوي على مواقع تنظيم داعش في العراق. أي بعد مرور ما يقرب من ثلاث أشهر من طلب حكومة العبادي المساعدة ورغم وجود معاهدة بين البلدين.

دخلت كمية كبيرة من العتاد والأسلحة الأمريكية الثقيلة، اليوم السبت (9 أغسطس/ آب)، إلى قوات البيشمركة في محور شنكال، عن طريق معسكر بلنك في منطقة بيشخابور. وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن وكالة (باسنيوز) الكردية.

لم تكتفي القوات الامريكية بعدم مساعدة الجيش العراقي والقوات المقاتلة لداعش فقط, بل عمدت لضرب تلك القوات المقاتلة لداعش في عدة مواقع, منها:

·​ ​ ​ ​ ​ ​يوم السبت المصادف ل10 ديسمبر، أن القوات الجوية الأمريكية قصفت الفرقة التاسعة المدرعة، التابعة للقوات العراقية، مما أسفر عن مقتل نحو 90 عسكرياً عراقيا، وجرح أكثر من 100 آخرين. وتدمير ثماني عربات مشاة قتالية من نوع "بي إم بي- 1" وأربع عربات "هامفي". قيل أن القصف کان "بالخطأ"

·​ ​ ​ ​ ​ ​نفذت قوات التحالف الدولي غارة جوية أسفرت عن مقتل 21 عنصرا من مقاتلي الحشد العشائري المؤيد للحكومة العراقية حيث كانوا يعدّون العدة لصدّ هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية فجر يوم الأربعاء 5 تشرين الأول/ أکتوبر 2016 في منطقة جنوب مدينة الموصل الخاضعة لسيطرتهم.

·​ ​ ​ ​ ​ ​ان عملية القصف الجوي لقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري والقوات الأمنية الأخرى ظاهرة تتكرر عدة مرات في معارك سابقة بين هذه القوات وعناصر داعش وحلفائهم، وذهب ضحيتها أعداد كبيرة، من بينها قصف الجيش العراقي في منطقة الكرمة مطلع عام 2016م، وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 50 منتسبا في الجيش العراقي، كما تم القصف لعناصر من الحشد الشعبي أيضا في منطقة بيجي وحزام بغداد ومنطقة نهر العظيم في أوقات سابقة من عام 2015

 

·        النتيجة:

 

متى ما كان للسياسي المنتمي للمحافظات الجنوبية، راي وعزم واعتداد بالنفس، كان له موقف ضد من لم يرد له الخير وضد من يسرق اللقمة من فمه ويعطيها لغيرة.

المفروض إقامة حملة توعوية كبيرة ضد من يسرق قوتهم، الشمال والغرب أولا، والفاسدين من السياسيين المنتمين للجنوب ثانيا، الذين قدموا مصلحتهم أولا ضد أبناءهم.

يجب ان يفهم الجنوبي ان يختار الشخص الصحيح ومن يمثلة في الحكومة, يجب ان تكون بوصلة اختيارة هي مصلحة الجنوب لا العشيرة ولا تاج الراس.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك