المقالات

المزورون يعادلون شهاداتهم!!


    سعد جاسم الكعبي||   وزارة التعليم العالي اعترضت بشدة على قرار البرلمان الذي شرعه من اجل معادلة الشهادات الدراسية.. تشريع هذا القانون من قبل البرلمان ياتي قبيل اجراء الانتخابات باشهر حسب الموعد الذي حدده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، وهو يثير الشبهات بشان الاهتمام به من قبل النواب اكثر من غيره من التشريعات التي تهم مصير بلد باكمله. كعادتهم يشرع البرلمان القوانين التي تخص مصالحهم الشخصية على حساب الشعب ،رغم الازمات التي تعصف بالعراق بهذه الفترة. فالبرلمان انقطع لاشهر بحجة جائحة كورونا ومنح أعضائه اجازة طويلة ، طبعا براتب ومخصصات كاملة لم تنقص دينارا واحدا. بدعة معادلة الشهادات ليست جديدة ،فكم من وزراء وشخصيات كبيرة منذ عام 2005 زورت وعادلت شهاداتها، اتت بها من الخارج للدخول للبرلمان والبعض نال بها منصبا حكوميا كبيرا اثرى بموجبه .مازال. منهم من زور شهادات عن مدارس خارج البلاد وعندما تم مفاتحتها بشان صحتها صدور تلك الشهادة ،جاءت الإجابة بعدم وجود هكذا مدارس او جامعات في ايران وسوريا ودولا اوربية  وغيرها. واذكر ان محافظا ليغداد كان يدعي انه حاصل على شهادة الدكتوراه من هولندا ويتباهى بها ،لكن اتضح انه لاوجود لاية جامعة بالاسم الذي زعم انه حصل منها على ذلك الموهل العلمي!! والادهى ان شخصا صار وزيرا للتعليم العالي وهو لايملك مؤهلا دراسيا سوى المتوسطة ،وربما انه زور حتى شهادة الاعدادية للفوز بالمنصب. ومن هذه الحالات الافا من المسؤولين المزورين يتقاضون رواتبا خيالية بموجب تلك الوثائق المضروبة في مكاتبهم. معادلة الشهادات هذه خطوة تدل على ان هنالك نية مبيتة لتزوير الانتخابات المقبلة،وان المرشحين ومنهم نواب ومسؤولين يستبقون الاحداث من الان لجعل شهادته المزورة شرعية وقانونية  . ولعل من المثير للسخرية ان الالاف من حملة الشهادات الحقيقية يفتروش الارض امام الوزرات منذ اشهر بحثا عن التعيين،الذي يتمتع به فاشلون من احزاب سياسية فاسدة للنخاع. قانون معادلة الشهادات المشرع والذي،ينتظر مصادقة رئيس الجمهورية سيكون بابا رسميا لتوثيق الجرائم وتزييف الشهادات تشترك به كل القوى السياسية مما يؤشر لنا ان بقائها بالسلطة سيستمر وان لا امل بعراق افضل في ظل هذه الاحزاب التي زيفت كل شيء في بلد علم الخليقة العلم واهميته ووضع او حروف للكتابة منها تعلمتها البشرية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك