المقالات

من حقي ان  اسأل !

1652 2020-10-31

 

محمد السعبري ||

 

احزاب اسلامية شكلت بالنصف من القرن الماضي اي اعمارها تتراوح بين ٥٠ و ٧٠ سنة ولها ايدلوجياتها  الخاصة ولها رجالاتها.

 نجحت بهز عرش السلطة بل اذاقته المر وجعلته يفقد توازنه في اغلب الاوقات وكانت هذه الاحزاب فقيرة لا تملك شيء من المال او الاعلام سوى اعلاما محدودا واموال معدومة نجحت نجاح كبير بخرق  الكثير من المواقع للسلطة الحاكمة

 وفي نفس الوقت نجحت نجاح باهر بميل الشعب اليها وبات الشعب لا يرى منقذ له الا هذه الاحزاب وليس الاحزاب الاسلامية فقط  بل حتى العلمانية منها والكردية وحتى الحركات البسيطة ولكن كانت الغلبة بالحب والامل للاحزاب الشيعية القديمة العتيقة.

وبعد سقوط الطاغية كسبت المزيد من الحب والولاء وووالخ فصعدت الى اعلى المناصب والقمم السياسية وترأست  البلاد والعباد برضاك الشعب وبدعمه لها  وسيطرت على كل منافذ الحياة منها التجارية والمالية والاعلامية والوظيفية في ثلاث سنوات الاولى

 وبعدها اتجهت الى بناء ذاتها من جمع الاموال وخزنها وتحول الى الخزن الشخصي للاموال بلغ المليارات المليارات وقصور واراضي وبنوك وصيرفات ومولات ومناطق صناعية تجارية باسم فلان وفلان واعطت ظهرها لجمهورها وراحت تغوص بحب الذات وحب الدنيا مما جعل الشعب ينفر منها ولكنها لا تبالي لاي امر مستقبلي والسبب انها ترى نفسها الوحيدة في الساحة ولا يوجد بديل لها وعليه اصيبت بعامل الاسترجال الذاتي المريض فراحت تبعد ابناؤها  من الذين يتمتعون بالشجاعة والاصرار وابعدتهم عن المسرح السياسي واتت باشخاص من الاسر والاقرباء والاصدقاء لا يعرفون معنى المعاناة ولم يمروا بلحظة من قساوة  النظام السابق وبدأت تبحث وتطارد شرفائها وتبعدهم وتضايقهم حتى في معيشتهم اليومية كي يتسنى لها السيطرة على السلطةالتشريعبة والسلطة التنفيذية ووووالخ كل هذا وغيره من الانحراف عن المبادىء وغيرها من الامور الاخرى واهمها استخدام اموال الشعب للعب والعبث السياسي والنفسي والعائلي وترك الشعب يعاني من ابسط الامور مثل الماء الصالح للشرب واصبح حلمه الوحيد الكهرباء او العلاج في المستشفيات الحكومية وووووالخ كل هذه الامور وغيرها فتحت ثغرة لشياطين السفارات ولاطفال السفارات ان تدخل وبعمق من الفجوات التي استغلها المترصدين اليهم والمنتظرين لهم

فراح استيفان نبيل وبشير وغيره مستغلين كل الاخطاء والعبث والفجوات فدخلوا دخول بالعمق مما وصلهم لزعزعة كراسيهم والسيطرة على مجاميع كبيرة من فقراء الشعب الذين ذاقوا الويل من النظام السابق من الحصار والظلم والاضطهاد وووالخ الى التهميش والعداء المعد من قبل الجدد لهم واصبحوا هولاء الفقراء ينتظرون منقذا جديدا فراحت الدوائر الخبيثة الشيطانية ترسم لهم طرق جديدة وفكرة جديدة بان المنفذ الجديد ساحات التظاهرات فهرع كل الجياع والعاطلين عن العمل واصحاب الثقافات المغلوطة بالهرولة خلف هذه المجموعة المعدة سلفا من قبل الدوائر الغير محترمة

 فدخل الهرج والمرج في صفوف الاغلبية ظناً منهم بان الواقع صح ومرغوب فراحوا وباشارات سرية ودفع من الدول المجاورة وبعد وصول الاموال ومنها الدولار المزور بنسبة ٧٠٪يوزع على سوح الاعتصامات كما سميت فزاد الاندفاع وبجنون ففقدت هذه الاحزاب المساهمة في الحكومات وبحكومة عبد المهدي توازنها وتفكيرها ماذا تصنع امام هذا الفيضان الاجتماعي الغريب من نوعه !

اندفعت التظاهرات اقوى واقوى ووصلت حد الانحراف الفكري واختلال التوازن فراحت مجموعة تقتل طفل برىء وسحل جثته في الشوارع وهو قد فارق الحياة يخرج نموذج من الشباب المنحرف بيده سكين وينحره من الوريد للوريد وتقترب منه بنت كذلك بيدها سكين وتطعن الجثة البريئة وووووالخ هنا اختل توازن الجميع فالذين سرقوا البلاد واجاعوا العباد استخدموا قضية الطفل من باب كسب اعلامي قد ينقذهم من اخطائهم فمنهم راح يولول كالحريم على البلد ومستقبله ونسى نفسه ان المليارات التي سرقت هي السبب الرئيسي لكل هذه الفجوات وغيرها وهنا كان اللعب الحقيقي ،

ان المجموعة الخفية كانت متخذة سردابا سياسيا فنيا وجالسة تنتظر  متى تخرج وتأكل الاكلة الحقيقية بكل شهية وسلاسة فهي جزء من كل هذا التحرك وجزء كبير من هذه الفوضى واذا بها ترتدي ثوب العفة الوطنية والاخلاق المؤقته المزورة واذا بها تنادي بحقوق الجماهير المنتفظة

وهنا مربط الفرس اعتلت هذه المجموعة كرسي السلطة وراحت تصول وتجول في المسرح السياسي بكل حرية ولا يستطيع احد ايقافها حتى الاحزاب اصحاب التاريخ الناصع والسبب لانها تركت البعض منها ان يلوث يداه بالسرقة والعبث مما اعطى صورة غير جيدة حتى على تاريخها وجهادها وتضحياتها مما جعل ستيفن او غيره يلعب في ساحتها وعمقها بكل سلاسة وحرية إذاً من المخطىء هذا النموذج ومن معه ام انتم سادتي الكرام يامن تركتم الله واخرتكم بمجرد نسمة هواء الدنيا لامس شغاف انوفكم فنسيتم امتكم  وكفرتم بربكم . 

 

اسفي. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك