المقالات

المظاهرات في لبنان والعراق مصيرها الفشل

1079 2020-10-29

 

مهدي المولى ||

 

 لو دققنا في بداية هذه المظاهرات سواء في لبنان او العراق كانت مظاهرات سلمية حضارية لبنانية وعراقية تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين في كل مكان من العراق ولبنان   فالفساد منتشر في كل مكان من العراق ولبنان  والفاسدون  موجودون  في كل مجالات الدولة ولم تقتصر على مجموعة او منطقة من العراق ولبنان  .

 المعروف جيدا ان الذين بدءوا  في المظاهرات سواء في العراق او لبنان    هم الذين قاتلوا ودافعوا عن العراق والعراقيين أي أبناء الحشد الشعبي  وقدموا دمائهم وأرواحهم وما يملكون من أجل حماية العراق ومنع الكلاب الوهابية والصدامية من تدنيس الأرض والعرض والمقدسات وفعلا تحقق النصر على أيديهم وهذا ما حدث لأبناء المظاهرات في لبنان  أبناء حزب الله الذين قدموا دمائهم وأرواحهم من أجل حماية أرض لبنان من  قذارة ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وحماية شباب لبنان من الذبح ونسائه من الأسر والاغتصاب.

وكان يأمل المتظاهرون في العراق من أبناء الحشد الشعبي  وكذلك المتظاهرون من حزب الله ان تمتد هذه المظاهرات الى كل أنحاء العراق الى كل أنحاء لبنان   ويصرخ العراقيون صرخة واحدة  ضد الفساد والفاسدين والقضاء  على الفساد والفاسدين وبناء عراق الحق الذي يضمن للجميع العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة  وهذا ما كان  يرغبوه ويتمنوه  المتظاهرون في لبنان.

فشعر أعداء الشعب  اللبناني والشعب العراقي بالخطر فقرروا إفشال هذه المظاهرات ومنعها من تحقيق  أهدافها  لأن تحقيق  الأهداف يشكل خطرا على مخططات أعداء العراق ( ال سعود  وكلابهم الوهابية  داعش القاعدة   وعبيد وجحوش صدام وأسيادهم جميعا  ال صهيون )  لهذا لا بد من اختراقها وركوبها  والسيطرة عليها و على  مسارها  وتحويلها  من مظاهرات سلمية  حضارية عراقية  ولبنانية  هدفها خدمة العراق والعراقيين ولبنان واللبنانيين   الى   أرهابية وهابية وحشية تخريبية هدفها خدمة آل سعود وسيدتهم  الصهيونية ومنع تمددها  وحصرها في منطقة واحدة  وهي المنطقة الشيعية ومكون واحد هو المكون  الشيعي وفي هذه الحالة يسهل لهم  اختراقها ومن ثم ركوبها وفعلا تمكنوا من ذلك.

  لأن تمدد المظاهرات الى كل  المحافظات العراقية  وفي صرخة واحدة ضد الفساد والفاسدين  يشكل خطرا على مخططاتهم ونواياهم  الخبيثة في العراق ولبنان  وبالتالي يسهل لهم خلق الفوضى في المناطق الشيعية   بواسطة مرتزقتهم دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وخلق حرب شيعية شيعية سواء في لبنان او العراق  وخلق حالة من الفوضى في هذه المناطق   وشراء وتأجير العناصر  التي لا تملك شرف ولا كرامة  بالإساءة الى الحشد الشعبي في العراق الى حزب الله في لبنان والهجوم على المقرات التابعة لهما  وقتل المؤيدين والمناصرين لهما  وكذلك  الإساءة  للمرجعية الدينية للشعائر الحسينية للشيعة   وهذا ما حدث  في لبنان أيضا.

 وهكذا  أصبحت المظاهرات السلمية العراقية واللبنانية الى مظاهرات وحشية في خدمة أعداء العراق  العوائل الفاسدة  المحتلة للجزيرة والخليج ( ال سعود آل نهيان  آل خليفة  وأداة رخيصة حقيرة  لتدمير العراق وذبح العراقيين .

وهذه حقيقة أصبحت معروفة ومكشوفة لا يمكن  لأي غطاء ان يغطيها ويمنع رؤيتها.

لهذا بدا المتظاهرون الأحرار يعلنون معارضتهم  لاستمرارها وفي الوقت نفسه ينسحبون  منها ويعلنون أسفهم وندمهم    ويقدمون  اعتذارهم  للشعب العراقي وبدأ الكثير منهم يكشف حقيقة تدخل ال سعود وكلابهم دواعش السياسية وفي المقدمة عبيد وجحوش صدام والاموال التي كانت تصب عليهم صبا من قبل ال سعود وآل نهيان.

وهكذا تقلص عدد المتظاهرين ولم يبق الا المنحرفين والشاذين والمأجورين الذين باعوا شرفهم وكرامتهم لصدام وزمرته وبعد قبر صدام  حملوا شرفهم وكرامتهم  وإنسانيتهم وعراقيتهم ورموها في أحضان آل سعود.

وهذا ما حدث للمظاهرات في لبنان.

 وهكذا  أصبحت المظاهرات في لبنان والعراق مطية ركبها ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية اي القاعدة وداعش وعبيد وجحوش صدام من أجل تدمير العراق ولبنان وذبح شعبي لبنان والعراق.

الحقيقة كنا نرى في مظاهرات لبنان والعراق السلمية الحضارية بداية مرحلة  لبناء دولة القانون دولة تضمن لكل أبناء العراق ولبنان المساواة في القانون والواجبات  وتضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة

لكن أعداء العراق وجدوا في ذلك خطر عليهم وعلى مخططاتهم  في المنطقة   لهذا تحركوا بسرعة لاختراقها وركوبها والسيطرة عليها

 لكن  وحدة العراقيين واللبنانيين  الأحرار وإخلاصهم كشفوا   حقيقة هؤلاء  ونواياهم ومن هم ومن ورائهم وهكذا بدأت بالتلاشي والزوال لكن آثارها لا تزال مستمرة.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك