المقالات

سننسحب درءا للفتنة!

1391 2020-10-27

 

رافت الياسر||

 

إنسحب الجوكرية بيوم واحد وساعة واحدة من جميع الساحات ومازالوا مستائين من مصطلح "الجوكرية"

وهو مصطلح يُقال لقطع الشطرنج الاعلامية التي تُوجه من قبل السفارات الاجنبية.

فعندما كنا نصرخ بإن هذه التظاهرات "مؤامرة" بكل ما للكلمة من معنى ..لم يسمعنا أحد

بل كنا نُتهم بإننا ذيول أو أتباع الاحزاب وكان يُشكك بخلفيتنا الوطنية ويشكك بكل ما نقوله بكل بساطة.

إستغل هؤلاء - بوحشية -جوع الناس و جهلهم

 و استغل هؤلاء البنى التحتية المتهالكة وأزمات الوطن لينفذوا معاً إنقلابا ناعما بشعاً

فأسقطوا الحكومة المقصودة وجاؤوا بالحكومة التشرينية كما خططت غرف هندسة العقل الجمعي.

وما زلنا نسأل السؤال الذي يعرف الجميع إجابته ولكن لا يُصرّح به خوفاً من تسقيط تلك الصفحات المأجورة.

مَن حدد يوم 1/10 ومن حدد يوم 25/10 ومن حدد كل التواريخ؟

من هذا اللاعب الذي يستطيع توجيه الاف الصفحات و الحسابات ومئات الشخصيات و المؤسسات بليلة ظلماء معتمة ليتخذوا جميعاً قراراً موحداً وخطيراً هكذا؟

مَن الذي حدد انسحاب الجميع فجأة من الساحات وبساعة صفر واحدة بعد مرور عام على الفتنة وبعد استثمار السذج وتشكيل الاحزاب التشرينية القادمة بجهلها للبرلمان؟

قالوا سننسحب درءا للفتنة!

اين كانوا عندما احتفلت ساحات الفتنة بعد استشهاد القادة؟

اين كانوا عن الفتنة عندما سحلوا جثة قائد الحشد في ميسان؟

اين كانوا عن الفتنة عندما كان يطعن رجل الأمن ويدمى ويقتل في كل مكان؟

اين كانوا عن الفتنة عندما كان يُصفق لأبطال الملتوفات و الخراب؟

هؤلاء رجال الفتنة يذكرونا جيداً بإبن العاص ومعاوية فهم الذين رفعوا المصاحف فوق الرماح وواجهوا مظهر الحق "علي ابن ابي طالب" ومع ذلك استمروا وبكل وقاحة بتصدير أنفسهم كنموذج للاسلام ولم يكتفوا بذلك بل شككوا باسلام ودين علي عليه السلام.

ألم يقولوا سابقا إننا لن ننسحب ما لم نأخذ بثأر او حق شهداء تشرين الذين تزايدوا بزيادة مئوية مطردة من 100 ف 200 فـ 300 وهكذا حتى وصل العدد الوهمي لـ900 ولولا الخجل من الفضيحة لأوصلوا العدد لألاف غير محدودة.؟

لماذا إنسحبتم إذن ولم تعلق أعواد من قتلوا اصدقائكم؟

لن تصمدوا لأن تشرين حققت ما جاءت به فالحكومة التي يقودها رئيس المخابرات و الذي يعرف جيداً ما جرى هناك بالتفصيل والذي تقودون معه هذه الدولة الى الخراب و الحرمان

لن تصدموا لأنّكم حفنة منافقين خدعتم البسطاء و المساكين بشعاراتكم الرنانة وتركتموهم لهراوات الشغب و الاعتقالات و التنكيل بحجة أنّهم مندسين و مخربين.

و تالله أنتم المندسين و المخربين و أنتم أخطر من كل السياسيين الفاسدين

لأنّ السياسيين لم يبيعوا علينا الشعارات الرنانة كما فعلتم

يا.. سفلة

27/10/2020م

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك