المقالات

المتحللين الذين تاجروا بتظاهرات العراق


 

علي فضل الله الزبيدي||

 

أبحثوا عنهم، أسألوا عن ثرواتهم ومناصبهم،

من أين لهم هذا

لطالما تكلمنا عن وجود متظاهرين سلميين وهنالك(مندسون) ركبوا الموجة بتوجيه وتخطيط خارجي، من اجل اقالة حكومة عادل عبد المهدي التي عصت الاوامر الامريكية واسست لمشروع دولة حقيقي عبر اتفاقية الصين ومذكرة التفاهم التي ابرمت مع سيمنز الالمانية لتطوير قطاع الكهرباء، وقلنا كل الذين يثورون الشارع همهم خلط الاوراق مقابل الاف الدولارات صرفت لهم بالأضافة أنهم أعطوا وعود بمناصب حكومية اذا ما نجح الانقلاب على حكومة عبد المهدي، ونجح السحرة في ذلك وأستطاعوا ان يألبوا الجماهير على حكومة فتية أذهلت الامريكان بقدرتها التخطيطية والتصميمات على أنشاء مشروع دولة بعيدا عن سلطة الامريكان، ودليلركوب الموجة وكذب ادعاءات المتحللين السياسين والقنوات الصفراء؛

أين الدرجات الوظيفية والتعيينات التي وعدتم بها، لا سيما احمد ملا طلال وكيف يحرض الشباب في برنامجه المشؤوم بالحرف الواحد عبر الشرقية.

لم نرى قتلت المتظاهرين لحد الان.

لم نعرف من اغتال المحلل السياسي والمختص بالمجاميع التكفيرية هشام الهاشمي(رحمه الله).

تدهور الوضع الامني والصحي وكل القطاعات الخدمية.

تأخر الرواتب الشهرية لتصبح كل 45 اربعون يوم.

دخول القوات التركية في شمال العراق.

تعطيل اتفاقية الصين التي كان من المقرر ان تكون سببا لدخول عشرات المليارات من الصين للاستثمار في العراق واستبدالها بالأقتراض، للاستجداء من دول الخليج والاتحاد الاوربي عبر بوابة الاقتراض(الاستعمار غير المباشر) مقابل فوائد مرعبة تقيد العراق بسياسات مرسومة من الخارج.

كل هذا حدث في زمن الحكومة التي جاءت من رحم التظاهر، اقول:

ايها العقلاء يا ابناء العراق الشرفاء، لا اطلب منكم اي شيء سوى المقارنة بين وضع العراق في حكومة عبد المهدي المستقيلة احتراما لدماء الابرياء الذي سقطوا من المتظاهرين والقوات الامنية والذين لم نتعرف على قاتليهم لحد الان رغم وجود حكومة المتظاهرين حكومة الكاظمي الان، وبين اداء الحكومة الحالية( حكومة التصفيط الفيس بوكية)(واعتقد هي حكومة تعمل بكل ثقلها من اجل نقل اموال العراق الى اقليم كوردستان) وابقاء موظفي العراق(عالمغذي ).

عندما وضحنا كل هذه الحقائق للشارع العراقي وبح صوتنا في الفضائيات، وقتها  تم تحريض المتظاهرين علينا من قبل المتحللين السياسين ابناء السفارات والقنوات المغرضة، وتم وصفنا بأبشع الاوصاف، كي يجعلوا الشارع لا يستمع لنصحنا،  اليوم وبعد حصول تلك الطغمة الفاسدة من المتحللين على المناصب وأموال السحت الطائلة، خفت صوتهم بل انقلبوا بسحرهم ليجرموا التظاهر بكل اشكاله، خوفا على مناصبهم التي حصلوا عليها بخيانتهم لبلدهم وابناء هذا البلد الجريح، اقول:

أين ضجيج القنوات العراقية وتثويرها(الشرقية ودجلة  وووووو) اين تغطيات العربية والعربية الحدث وزميلاتها من القنوات العروبية التي كانت تسكب الزيت على النار؟ اين القنوات الدولية الاخرى كالأفعى قناة اللاحرة؟ لقد انتهى السيناريوا عندهم ويجب تجريم كل من تظاهر، لكننا نقول؛

خسئتم! وما فعلتموه (انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى) سنكشف سحركم وكذبكم وخيانتكم يا من تلعقون احذية السفارات، وما يهمني في هذا المقال ابناء بلدي الذين سرقت احلامهم، اقول سنسحق رؤوس الذين تاجروا بدماء الابرياء، واقول من بقى المتظاهر؟

هل عرفتم من هوالشريف من المحللين والاعلاميين ؟ ومن هو العميل المأجور الذي تاجر بمصير البلد من أجل حفنة دولارات،

وكما قال الشاعر:

كانت لنا دار وكان لنا وطن

ألقت به أيدي الخيانة للمحن

وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن

بيدي دفنت فيه أخاك بلا كفن

إلا الدماء وما ألمَّ بي الوهن

إن كنت يومًا قد سكبت الأدمعا

فلأنني حمِّلت فقدهما معا

جرحان في جنبي ثكل واغتراب

ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب

واقول نحن؛

لكننا لن نحنني وسيبقى العراق

شامخا" رغم الصعاب

وراكم وراكم يا ابناء السفارات والله ناصر المؤمنين

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك