د. حسين القاصد||
اندلعت تظاهرات تشرين في العام الماضي من دون الإعلان عن صاحب ساعة الصفر في اندلاعها؛ فلقد كان توقيتها في بداية العام الدراسي المعروف في العراق، وحين تساءلنا عن صاحب موعد تحديد ساعة الصفر، اتهمونا وخونونا واعتبرونا ذيولا لإيران! عجباً.. هل كانت ضد الفساد والحرمان أم ضد إيران؟ ثم ما علاقتنا بإيران إذا كان رئيس مجلس النواب إماراتي الهوى ومثله رئيس الجمهورية اماراتي وامريكي الهوى. وهنا لي أن استدرك واقول من حق الدبلوماسية العراقية أن تتعامل وتنفتح على الجميع.
طيب، لماذا يثور الجنوب ضد إيران ويترك تركيا والسعودية، أليس الأولى طائفيا أن تثور المناطق التي حررها الح ش د من دا١١عش ضد إيران إذا كان فيها من هم على هوى الدواااااعش. وهنا لا اريد ان اتهم طائفة بعينها؛ لكني اسخر من نفسي حين اتذكر أن داااااااع ش انتهكت أعراض سنجار الحافية من النفط ولم تتجه الى كركوك التي هي ( قدس مسعودستان).
طيب، اندلعت وسقط الشهداء والجرحى ولأنهم حطب كراسي لم نتردد في إدانة قتلهم وقد رثاهم كاتب هذه السطور بقصائد عدة.
ثم استقالت حكومة عادل عبد المهدي وجيء بحكومة قيل إنها حكومة تمثل المتظاهرين لكنها حتى هذه اللحظة لم تكشف عن أسماء قتلة المتظاهرين ولم تنجز أي شيء في جميع وزاراتها، سوى النشاط الإعلامي الذي يسلط الضوء على وعود التعيينات في بلد صار راتبه الشهري ( شهريني) كل ستين يوما نستلم راتب شهر واحد.
في ذكرى التظاهرات / الانتفاضة / الثورة/ صار للمتظاهرين أن يحتفلوا بانتصارهم من دون الإصرار على المطالبة بدماء إخوانهم؛ فخرجوا في يوم الذكرى واحتفلوا، وعادوا إلى بيوتهم بعد أن خذلتهم الصفحات الممولة لأنها صارت في مركز القرار وأغلب الناشطين تسنموا مناصب مهمة.
الجماعة بصدد الانتخابات اما انتم أيها المتظاهرون فموعدنا معكم في تظاهرة قادمة ضد الحكومة القادمة. فمن بين قادتكم من حصل على مقعد في الدكتوراه تعويضا بعد اعتراضه على توظيف من سبقوه بدرجة مستشارين واستثنوه.
أطلقوا عليها أكتوبر.. وأكتوبر ليس من قاموسنا في العراق، وكان ظنهم أن تنتهي في تشرين الأول العام الماضي؛ ولأنها لم توفر احتياجاتهم رجعت لقاموسها العراقي لتسمى ( تشرين).
لقد مر عام كامل بين تشرين الأول وتشرين الثاني والعراق لا ندري إلى أين.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha