حافظ آل بشارة||
لا نملك كأمة ماهو اقدس من النبي صلى الله عليه وآله ، كان الاستعمار التقليدي يستهدف السيادة والحرية والثروة والمصير ، اما اليوم فان الحملة على النبي الكريم انما هي استهداف لأهم ما لدى الامة الاسلامية من رمزية عقيدية ، اهانة المقدسات اهانة للأمة وكرامتها ، وهو تعرض واضح لغضب الله تعالى ، غضب على القائمين بهذه الجريمة وغضب على من يقابلها بالصمت.
لا يكسب الرئيس الفرنسي ماكرون شيئا من هجوم دولته على نبي الاسلام ، لكنه يثبت قواعد جديدة للكراهية والتوتر بين الامم ، الكراهية التي تغذي الفتن وتشجع الحروب .
اليس لهذا النبي من يدافع عنه اين هيئة الازهر ؟ اين علماء السعودية ؟ اين المرجعيات الشيعية ؟ الا يمكن كتابة بيانات منددة ؟ الا يمكن المطالبة بالاعتذار ؟ هل هذه الردود مخيفة لاصحابها ايضا ؟ الا يتطلب الموضوع ان تعقد القوى السياسية الاسلامية في العراق مؤتمرا صحفيا تنتقد فيه اجراءات فرنسا في التطاول على النبي ؟ وتطالبها بالاعتذار ؟
نعم هناك ادانات من تركيا ولبنان وفلسطين والكويت والجزائر لكنها لا تكفي ، الغريب ان صحف ومجلات غربية تطاولت سابقا على نبينا وفعلت ذلك مرارا ولم تحاسب .
هم يفعلون ذلك تحت شعار حرية التعبير ، مع ان قوانين تلك الدول تميز بوضوح بين حرية التعبير واحترام عقائد الآخرين لكنها لا تطبق الا عندما تكون القضية ذات مساس بهم.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha