المقالات

وحدة العراق بانتظار الشيعة 

1385 2020-10-22

  حافظ آل بشارة ||   كلما اقترب موعد الانتخابات في العراق بدأت عاصفة الدعاية والاشاعات والحرب الكلامية ، وهي ظاهرة عادية في كل البلدان الديمقراطية ، لكن هناك اختلافا واحدا يميز وضع العراق وهو ان هذا البلد كان منشغلا بتحولات مقلقة قبل ان  يبدأ الاستعداد للانتخابات المبكرة ، لذلك فأن اي تصعيد اعلامي سيكون خطيرا ويجب مواجهته باعلام مضاد ومحترف.  طيلة 17 سنة لم ينجح الشركاء في بناء دولة حقيقية، وكان لكل فريق اهدافه الخاصة ، الاقليم الكردي يتوسع جغرافيا واقتصاديا باتجاه حلم الانفصال، اما المناطق السنية فهي تنتظر اعلان اقليمها ايضا ، الفتنة تستهدف الشيعة فقط وتريد سحقهم ، وهناك تنشيط دائم لعناصر الخراب : تظاهرات منفلتة ، عصابات جريمة منظمة ، خلافات سياسية وعناد متبادل بين الاحزاب الشيعية ، فقدان ثقة بين الجمهور الشيعي وقواه السياسية ، توقف العمل التنفيذي في محافظات الوسط والجنوب ، البطالة والفقر والتجويع وتفشي المخدرات ، ظهور مرجعيات مزيفة ممولة من الخارج . الحل الوحيد لانقاذ شيعة العراق هو اعادة بناء الدولة العراقية الموحدة ، واذا اراد قادة الشيعة القيام بهذه المهمة سينجحون لانهم يمتلكون مقومات النجاح وهي: 1-الاغلبية السكانية . 2-الاغلبية السياسية والنيابية.  3-المرجعية الموحدة التي توجه وتنصح وتحظى باحترام كل المكونات . 4-الحشد الشعبي كذراع وطني وقوة حاضرة ومستعدة لحفظ الأمن. 5- العشائر كقوة اجتماعية لها دور تأريخي في حفظ البلد والدفاع عنه. 6- الثروات الكبيرة التي تضمها المناطق الشيعية كالنفط والغاز والزراعة والسياحة والموانئ وغيرها. لكن هذه الامتيازات المتنوعة كلها ستذهب هباء منثورا اذا لم تجد تحالفا سياسيا كبيرا ومتماسكا يستثمرها ، ثم يخطو هذا التحالف الخطوة المصيرية الاكثر اهمية بضم كل الشخصيات او الاحزاب من الكرد والسنة التي تؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا ، هذه الجبهة لا يشكلها الا الشيعة، هذه الجبهة الوطنية الشاملة هي التي يجب ان تخوض الانتخابات المقبلة، وترفع شعار بناء دولة المواطنة وليس دولة المكونات ، اما اذا اصرت بعض القوى الشيعية على الانفراد في الانتخابات او تكوين تحالفاتها الخاصة وخطابها الخاص فتلك مقدمة للخراب الكبير الذي ينتظر الشيعة ثم يعم هذا البلد باسره لا سمح الله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك