✒️ رماح عبدالله الساعدي||
الحياة فيها حفرٌ كثيرة، يقع فيها معظمنا ، و هذه الحفر مختلفة وفي جوانب الحياة المتعددة، وهي مختلفةٌ أيضا في نوعيتها وحجمها. ووقتها وكذلك يختلف طبيعة السقوط كما تختلف الحفر.
فهناك من يسقط ويبقى في قعر الحفرة ، وهناك من يسقط ويخرج خارج الحفرة ، وهناك من يسقط وهو واقف ويسير ويعبر باقي الحفر. فعلينا جميعا ان نعي هذه الحفر ونجعلها - ان سقطنا فيها - بداية لحياةٍ جديدة بدايةٍ لمشروعٍ جديد انطلاقة نحو هدفٍ أسمى وأرفع ، فمن يسقط في الحفرة ويبقى في قعرها هذا هو انسانٌ ضعيف استسلم وضعف ورسم في خياله أن سقوطه هذا هو نهاية العالم فتجده في قعر هذه الحفرة على مر الزمان وهو في نفس مكانه. هذا ليس بشيء الصواب وهناك من يقع ويخرج من الحفرة لكن يبقى يدور حولها وكلما يريد ان يتقدم يذكر انه قد سقط أو فشل في مجال ما ويخشى ان يواجه حفرةً ثانية لا يستطيع الخروج منها فيبقى يراوح في نفس مكانه ، وهناك من يسقط في حفرةٍ ويتجاوزها ويخرج منها لكنه يبقى يدور حولها. ويسير ويتراجع ويسير ويتراجع فتجده يتقدم خطوة ويتراجع خطوة وهذا الشخص تولد لديه خوف وانهزام داخلي وزعزة في قدراته رغم انه تجاوز هذه المرحلة و استطاع ان يخرج من هذه الحفرة السابقة لكن يخاف ان يجد حفرةً اكبر منها ويسقط فيها ولا يستطيع الخروج منها فتجده يراوح بين الحفرتين اللتين رسمهما هو في خياله ،
وهناك شخصٌ اخر سقط وربما يسقط اكثر من مرة لكنه يسقط واقفاً وتجده يخرج ويسير نحو هدفٍ اسمى وارقى مما كان عليه، هذا الشخص قد جعل سقوطه بدايةً لانطلاقةٍ جديدة شخصٌ اتخذ من سقوطه عبرة فيحاول كل جهده ان يتخذ العبرة من السقوط الاول. نحو طريقٍ اسمى وارفع وهو حاملٌ لخبرة الماضي وامل المستقبل ويقين الفوز والنجاح، فتجد هذا الشخص اذا سقط في مجاله العلمي تجده يحاول مجدداً بحماسٍ اكثر بقوةٍ اكبر بأملٍ وتفاؤلٍ اكثر واصرار وعقيدةٍ اقوى مما سبق. فتجده يجتازها بكل نجاح بحيث ان نجاحه يغطي على فشله السابق او ترى شخصاً يفشل أو لم ينجح في حياته العملية فتجده يحاول مراراً ان ينجح في هذا العمل وان لم ينجح يحاول تغيير هذا العمل وتجده حقا يجتاز كل الاختبارات ويفوز فوزاً كبيرا ويلمع نجما ساطعا في سماء حياته العملية. فعلينا الا نفقد الامل علينا ان نجدد دائماً من تفائلنا. وان نقوي دائماً شحناتنا الارادية التي. تزداد بارادة الشخص نفسه وعزيمته واصراره بانه سوف يصل الى ما يريد في يومٍ ما مهما كثرت العثرات والاخفاقات لكنه في النهاية سوف ينجح .
فعلينا الا نقف عند نقطةٍ واحدة فمن يفشل منا في مجالٍ ما ، لا ييأس ولا يتكاسل ولا يرضخ ،
هذه الحياة الكريمة التي وهبنا اياها الباري عز وجل علينا ان نفوز وان نستثمرها افضل استثمار لخدمة البشرية ولرقيها. ومحاولة اسعاد من حولنا بعلمنا بعملنا باجتهادنا في خدمة الشريحة التي هم اقل منا في العلم او العمل. او حتى في الحياة الاجتماعية
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha