المقالات

جريمة الفرحاتية المركبة..هكذا أقرأها!


 

علي فضل الله||

 

في صبانا كنا نلعب لعبة (جر الحبل) وهي من العاب القوة البدنية تلعب بصورة فردية وجماعية، والفائز فيها من يستطيع ان يجر الخصم لمنطقته، واليوم العراق يراد له ان يقع في غمار هذه اللعبة من قبل جهات خارجية وداخلية متعاونة مع تلك الجهات واجبار العراق ممارسة لعبة جر(الامن) الحبل الى منطقة الفتنة والطائفية.

التدقيق والمراجعة لما حصل في صلاح الدين منطقة الفرحاتية والتي تقع في منطقة بلد شمال بغداد وجنوب محافظة صلاح الدين والتي تضم اكثر من مكون بين فصلاتها.. كانت عملية ارهابية بغاية الخبث والدقة، وحيكت بأسلوب محترف شبيه اما كان يحصل عام 2005 الا ان المقصود الان هو الحشد وتواجده في مناطق لطالما كانت عمقا استراتيجيا" لداعش.

 العملية المزدوجة التي حصلت هكذا تقرأ من منظور تحقيقي تحليلي..

بدء التعرض اولا على احد تشكيلات الحشد الشعبي من قبل احدى المجاميع الارهابية وللاسف كان نتيجة التعرض شهيد واربعة جرحى.. ويبدو ان هنالك قوة ارهابية اخرى مستمكنة لاحدى القرى السنية هجمت بعد وقت قليل من عملية استهداف الحشد، واستطاعت الزمر الارهابية ان تخطف مجموعة من الشباب وبعد اسرهم ثم قتلهم والتمثيل بهم بطريقة شنيعة وبشعة،، رافق العمليتان تحشيد اعلامي خبيث وكالعادة من قبل كثير من الفضائيات العربية والدولية وحتى بعض القنوات العراقية، وبعد دقائق من تلك الجريمة، على ان العملية الثانية هي ردت فعل من قبل فصائل الحشد.. وكان مراد المخطط لهذا الاجرام والارهاب ان يستفز اهالي تلك المناطق كي يقوموا بتحميل الحشد مسؤولية الخطف والقتل ثم المطالبة باخراج الحشد من مناطقهم ليخلو الجو لداعش وامريخاااا، وهي عملية شبيهة باستهداف قاعدة التحالف الدولي في اربيل قبل ثلاثة اسابيع التي تم اتهام الحشد فيها وتبين فيما بعد ان السيارة التي اطلقت الصواريخ خرجت من قاطع عمليات البيشمركة، يقف وراء تلك الفتن والجرائم، نفس المعد والمخرج$!!! امريخاااا ونلاحظ التركيز جاء على العملية الثانية، عملية الخطف وقتل شباب قرية الفراحتية اكثر من الاولى التي راح ضحيتها عدد من ابطال الحشد.. لكن الوعي الكبير لوجهاء مدينة بلد افشل هذا المخطط واثبتوا للعالم ان لا عودة للطائفية المقيتة وتبين اعتزاز تلك المناطق وتمسكها بقوات الحشد..

السؤال الذي يتكرر ، لماذا نرى عجزا حكوميا" لا يبين من يقف وراء تلك الجرائم؟ كثير من المتحللين والمدونين المأجورين نرى جوابهم المعلب، ان الحكومة تخشى الصدام مع جهة معينة حال بيان النتائج؟ أقول اي حكومة هذه التي لا تبالي بحياة ابنائها؟ واي حكومة هذه التي ترى ان الاعلام الاصفر بمجرد حدوث اي جريمة باتجاه اي فرد عراقي ايا كان انتماىه، يتم توجيه اصابع الاتهام الى الحشد، دون ان تحرك ساكن جراء تلك التصريحات الاعلامية، وليس من رد من قبل القاىد العام او المتحدث عنه، فهل هذا الصمت قبول واذعان لمخططات لجهات خارجية؟ ثم هل يعقل حكومة لا تستطيع ان تدافع عن مؤسساتها الامنية؟ انها سياسة متعمدة رسمت للحكومة العراقية، بأن تبقى النهايات سائبة،  فلا تقارير تكشف من هم المجرمين الذين يتلاعبون بمصير العراق واهله، ولا من رد شاف وبليغ للذين يطلقون الأتهامات جزافا على مؤسسة امنية تابعة للقائد للقوات المسلحة الا وهي هيئة الحشد الشعبي، والغرض واضح! ليبقى العراق يتأرجح في منطقة ضبابية، توفر اجواء مهمة لاذكاء الفتن ودوامها، لكن هيهات ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فموتوا بغيضكم انتم المتربصون شرا" بالعراق وحش..ده.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك