المقالات

بين الصواب والسراب


 

✒️ رماح عبدالله الساعدي||

 

نقضي حياتنا ونحن نسعى إلى الوصول إلى أمر ما مادي أو عملي أو علمي  أو مكانة مرموقة في المجتمع ونجعله هدفاً لحياتنا ونسير خلفه ونسعى للوصول اليه بكل جهدنا والبعض منا يسير خلف هدفه دون ان يلتفت لحظة واحدة  هل هدفه هذا هو الهدف السامي الذي يستحق ان يبذل كل ما بوسعه ليحصل عليه ام هو مجرد سراب يسير للوصول إليه وكلما يقترب منه يجده قد تلاشى ، فعلينا أن نميز بين السراب والحقيقة ، الحقيقة التي علينا ان نكتشفها ونسير لتحقيقها وهي أن نعطي لتصرفاتنا وطموحاتنا  هل هي حقيقة ام سراب وكي نفرق بين السراب والحقيقة علينا ان نقف وقفة تامل في اعمالنا التي من خلالها نصل الى اهدافنا هل اخترقنا فيها حدود التعامل الأخلاقي مع من حولنا ، هل سلبنا حقوق البعض ، هل راعينا في اعمالنا حدود ديننا بأن لا نتجاوز  على حقوق الآخرين وان نحب لاخواننا ما نحب لانفسنا وأن لا نسي لاي شخص ولو بالتجاهل والنظرة المشينة ،

 وعين السراب هو أن تبذل كل جهدك  وشبابك من اجل شي زائل لا تنال منه سوا اشياء أو راحة زائلة،   والصواب هو أن تعمل من اجل ان تبني لك شخصية صالحة تتسم بكل الصفات المؤمنة والاعمال الصالحة ولا تزول ابدا حتى بعد خروجك من حياة  من حولك ، أتعلم لماذا ؟ لأنك بنيت جذور العمل الصواب الذي سيدوم بعد رحيلك من محبة وعمل صالح وكنت قدوة للاخرين ببساطتك وتعاملك الطيب ستترك اثر طيب إينما حللت فالفرق بين السراب والصواب هو أن تسير خلف السراب وانت لا تصبح شيء

سوى انسان عاش لتلبية احتياجاته وسد شهواته وعند خروجه من هذه الدنيا تخرج صفر اليدين أن لم تخرج محمل بالذنوب والمعاصي، اما الصواب هو أن تعيش حياتك وانت انسان صالح يسعى لجلب الخير له ولغيره ويعمل بحب وداد مع الاخرين مع الحفاظ على حقوق الجميع وعند خروجه من هذه الدنيا يخرج بروح زكية مرتاحة تاركة اثر طيب يفوح منها عطر المودة والرحمة وياخذ معه دعاء الناس الذين من حوله ويتذكرونه بكل طيب ويترحمون عليه ويخرج بروح راضيه بقضاء الباري مرضية باقامة حدود اسلامنا الذي امرنا بها الباري عز وجل ونبيه الكريم واهل بيته الطاهرين


ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك