المقالات

ماذا بعد رحلة الاربعين..كيف يجب أن نَصلُح؟!


 

حيدر الرماحي||

 

مع انتهاء زيارة الاربعين في هذا العام وانقضاء موسم ورحلة العشق الحسيني بما حملت من ابعاد وتغذية روحية ومعنوية لدى كل من شارك او ساند او عاش هذه المسيرة، واخص بذلك الشعب الطيب العراقي بكل صنوفه ومكوناته شبابه وكهوله رجاله ونسائه، فضلا عن محبي اهل البيت عامة، من الحق ان نثير اهتمام الجميع ونوجه انظارنا نحو البعد الاخر من معطيات الشعائر الحسينية والزيارة الاربعينية.

بلا شك ان كل مساعينا واعمالنا خلال شهري محرم وصفر  نريد ان تكون اعمالنا مقبولة بقول تام ومرضي عند الحسين وال محمد صلى الله عليهم وسلم.

اذن فلابد لنا ان نصلح انفسنا وان تنعكس آثار الاربعين وآثار الشعائر الحسينية على سلوكنا بشكل عام ولو نسبيا فلا يمكن ان ينقضي هذا الموسم دون ان نغير من واقعنا الخاص والعام وعلى المستوى الاسري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي وعلى جميع الاصعدة، ولابد لكل فرد منا اليوم ان يجلس مع نفسه يراجعها ويعرف كيف كانت وكيف يجب ان تكون، ووفق خط الامام الحسين(ع) ومبادئه التي خطها لنا وللانسانية. 

فكيف يمكن ان تظهر اثار المبادئ الحسينية الثورة على الباطل ورفض الظلم واصلاح المجتمع والامة والموقف السياسي الموافق لرؤية الدين بدون مهادنة. 

هذه السلوكيات و المبادئ ازتي تنعكس على مصير الامة السياسي والاجتماعي وغيرها الكثير على المستوى الشخصي لابد ان نلمس اثارها في حياتنا ولو نسبيا بعد نهاية كل موسم حسيني..

وهنا لابد من السياسي ان يلتفت اين يضع قدمه مع من  وكيف يجب ان يحسّن ادائه في صالح وخدمة الامة وكيف يجب ان يكون صادق مع نفسه وشعبه؟

وهكذا الحاكم كيف يرسم طريق الحرية لرعيته..؟

 وشيخ العشيرة كيف عليه ان يلتزم بمادئ الحسين (ع) ويلتزم العدل في احكامه بين ابناء عشيرته؟

ورجل الدين كيف يطبق اوامر الله في الارض وينهى عن المنكر ويامر بالمعروف ويكون القدوة الحسنة؟

 المعلم والتدريسي كيف يؤدي واجبه في رعاية طلابه وارشادهم وتطوير قدراتهم العلمية؟

الاب والام كيف. يربوا ابناءا صالحين يسيرون على خطى الحسين(ع)

وهنا تاتي كل جوانب الحياة التي يجب ان نستفيد من وحي الامام الحسين ونجعله القدوة الحسنة عندئذ ستنفتح لنا العديد من الافاق وسنفوز بالتسديد الالهي لادارة شؤوننا وشؤون الامة التي نرعاها او نعيش ضمنها.

ومالم نستفيد من ذلك فاننا لم نكن منصفين مع انفسنا ولا مع قضية الامام الحسين التي قدم روحه من اجلها ومن اجل ان يوصل الاسلام المحمدي الاصيل بتضحياته لنا. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك