المقالات

المفهوم المتنوع بين السلطة والسياسة والأخطاء القاتلة

1128 2020-10-17

 

محمد السعبري||

 

    يجب ان نميز داخل السلطة المحدودة على هذه الصورة بين السلطة السياسية والسلطات الغير سياسية.

مثلا السلطة الاقتصادية والسلطة الدينية. والسلطة العائلية  والخ ؟

ان التميز في اللغة الدارجة يقبل به عدد كبير من العقلاء المراقبون

وهنا نرى ان هذا التميز مفيدا في المجتمعات هنا الجواب تارة يكون مقنعا واُخرى يكون مرفوضاً

فمفهوم السلطة السياسية مفيد في بعض الحالات وبعض المعالجات ولكنه قد يساهم من جهة ثانية في اغلب الأحيان بالتعتم على المسائل وحجب استمرار التصورات المثالية والأخلاقية التي تجعل من الدولة مجتمعاً سائر الجماعات الاخرى مصغرة عنه

في النتيجة المهم تحاشي الاختلاط في مصطلح السلطة السياسية.

وهذا المصطلح يحمل معاني  مختلفة جدا  حسب راي الذين يستخدمونه وتتعارض إجمالا زمرتين كبيرتين من التصورات في هذا المجال.

في الزمررة الاولى تتحدد الصفة السياسية للسلطة بنموذج الجماعة التي تُمارس ضمنها هذه السياسة

وبذلك تكون السلطة الممارسة في المجتمعات الإجمالية سياسية على عكس السلطات التي تُمارس لدى الفئات الخاصة فرؤساء القبائل ورجال السلطة في القدم والإمارات الإقطاعية وحكام الامم الحديثة اصحاب سلطة سياسية على العكس من المشرفين على التجمعات الاخرى الحرة الغير مقيدة بأساليب وتعاليم السلطة بل جعلت من القضاء درعا لها والحماية من السلطة الحاكمة لكون لا تعتبر سلطتهم سياسية

هنا تعود السلطة القائدة وضع ضيق جدا وتعتبر ان الحرية لدى القنوات الاجتماعية والقبلية عم الاصغاء لها وفِي بعض الأوقات تعتبره نوع من انواع التمرد وهنا الطامة الكبرى فتذهب مسرعة للقضاء وتطلب منه ان يبحث في ثغرات القانون عن مادة او صياغة مادة قد تكون متشابهة من قوانين معاقبة التمرد وهنا تصبح السلطة متسلطة وليس السلطة الحاكمة الخادمة للجماهير وما هي الا ايام وإذا هذه السلطة تبرز هويتها الحقيقية ( الدكتاتور والديكتاتوريون المحيطون بالحاكم والسلطة )

هنا تتوقف السياسة مسلوبة الإرادة امام قسوة السلطة وجماهيرها المنتفعين من سطوتها القاسية والملحدة بحق السياسة وبحق من كان يرى ان السياسة وجددت لتطبيق القانون والقانون وجد لحماية الامة وإذا بالقانون تحول الى سوط يجلد ظهر كل من مر بجانب السلطة حتى لو كان سهوا.

للاسف الشديد ان اغلب الشعوب ومن خلال اضطهاد السلطة لها تتعلم كيف تتحرر  الشعوب العربية وبالأخص العربية الاسلامية تتعلم ولكن بالاتجاه المختلف اي انها تذهب متطوعة لاستلاب حقها من نفسها وتهديه للسلطة تاركة السياسة وحدها ومن خلال هذه الحركة ترى الالاف من السياسيين الوطنيين من العرب بين معتقل وبين قتيل وبين مهاجر من البلدان العربية التي اصبحت مستنقع سلطوي بلا عنوان سياسي للاسف.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك