المقالات

الراتب في صندوق التبرعات 

1381 2020-10-14

  منهل عبد الأمير المرشدي||   أبو محمد موظف حكومي منذ ثلاثين عام  وفي كل شهر يستلم راتبه مثل كل الموظفين الصغار والكبار العسكريين والمدنيين العقود والإجور والملاك في موعده المحدد (راس الشهر) .  استلم راتبه في الشهر الماضي  بعد إن تأخر الراتب أكثر من عشرة أيام في زمن حكومة السوشيل ميديا وتوجه  الى البيت لكنه سمع ّان المسجد للصلاة فقرر أن يصلي أولا ليشكر الله على نعمائه ومن ثم يذهب لبيته .  كان أبو محمد فرحا مرتاحا بإستلام الراتب بعد أن تفضل وتكرم وقرر رئيس الوزراء الكاظنمي  بصرف الراتب للموظفين لأن الخزينة العراقية خاوية من الأموال الا ما ترسله كل شهر للبره زاني في اربيل .  كان الرجل فرحا ايضا لأنه لم يصلي في المسجد منذ عدة سنين . بعد  انتهاء الصلاة قام الإمام شيخ المسجد ودعا الناس للتبرع لصيانة بناية المسجد . إزداد أبو محمد هنا فرحا وسعادة فهذه فرصة لعمل الخير وقال في نفسه الحمد لله سأتبرع بالف دينار ورب العالمين سيعوضني خير أكيد . ادخل يده في جيبه وأخرج الف دينار ووضعه بفتحة صندوق التبرعات .  بعدها مباشرة هناك رجل معمم يجلس خلف أبو محمد نغزه من كتفه بإصبعه وأعطاه مبلغ كبير من المال  فأخذهن منه ووضعهن في صندوق التبرع ورقة بعد ورقة وهنّ من فئة عشرة الاف دينار و خمسة وعشرين الف دينار ويقول في نفسه كم هو كريم هذا الرجل المعمم بارك الله به .   بعد ان انتهى  خرج من المسجد فشاهد الرجل المعمم واقفا يحنذي نعله فشكره على كرمه واخلاقه وقال له . تقبل الله منكم شيخ وبارك الله بك وكثّر من أمثالك .  فأجابه الرجل . عفوا ابني انا لم افعل شيء غير الواجب (هذني وگعن منك لما دخلت ايدك بجيبك قبل شوي .؟؟؟؟؟ ) .  تبين إن ابو محمد تبرع براتبه من دون أن يدري نقل على أثرها للمستشفى وبقي في ردهة الطوارئ ثلاثة أيام يعاني من ذبحة صدرية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري . .  في هذا الشهر لا زال أبو محمد ينتظر كما هم كل الموظفين إنجازا جديدا لرئيس الوزراء في أن يقرر ويوعز بصرف رواتب الموظفين بعد ان تجاوز الأمر شهرا ونصف الشهر وقد تم ارسال المبلغ المحدد ب350 مليار دينار شهريا  الى أربيل قبل عشرون يوما لكن أبو محمد يخشى أن يكون راتبه قد ذهب تلقائيا وبأثر رجعي الى صندوق تبرعات الكاظمي لترميم قصور وصايف البره زاني والله يحب المحسنين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك