المقالات

فقدنا الامل بقائد نريد بهلولاً

2016 2020-10-13

 

زيد الحسن ||

 

اسم البهلول صفة اطلقت على رجل كان نديماً للخليفة العباسي هارون الرشيد ، وجمع كلمة بهلول هو بهاليل ، وتعني كلمة البهلول السيد الجامع لصفات الخير ،ولبهلوننا الكثير من روايات النصح والارشاد لهارون الرشيد وثقتها كتب التاريخ وكانت سببا في نجاته وفي احقاق الحق لبعض الناس ، ويجدر بالذكر ان البهلول لم يكن يتقاضى المال عن نصحه وتوجيهاته للرشيد لانها كانت ضمن واجباته في اسعاد الخليفه وجعل البسمة لاتفارقه .

بعد ان استقالت حكومة السيد عبد المهدي استجابة لنداء ونصح المرجعية الرشيدة ، ولنداء ساحات التظاهر المرعب كتب الكثير من النصاح واهل الدراية والسياسة نصائحهم لمن يتولى رئاسة الوزراء ، وقد خطت خارطة طريق واضحة المعالم للمخلص المخلص القادم ، مع العلم ان الامور ليست بهذا الغموض فمطالب الشعب واضحة للعيان ومشروعة ، وحتى ان بعض الساسه المبجلون قد شخصوا السبب والاسباب وطرق العلاج لكن ليس لاسباب وطنيه بل لاسباب الدعاية الانتخابية .

الفساد الذي نخر جذع الدوله وجعلها اعجاز نخل خاوية هو السبب الرئيسي في عدم استقرار حياة الناس وكثرة البطالة ، والاهمال الكبير في كل مؤسسات البلد ، لكن قد حصل الذي حصل واستلم السيد الكاظمي رئاسة الوزراء ، وقد وزر من وزر على خلفيات غير حزبية وبدون محاصصة حسب ادعائه ، وصدعت رؤوسنا صفحات التواصل الاجتماعي بتغييرات طالت المدراء العامون وباستجوابات وعقوبات على بعض حيتان الفساد ، لكن الامور تسير من سيء الى اسوأ ، فلم تمسح دمعة من عين ثكلى فقدت ابنها ولا طبطبة ومسحة على رأس يتيم فقد اباه ، ولا جدار شيد فوق رأس فقير مشرد ، ولا وظيفة تحمي شاب او شابة من التسول ومد يد العوز في الطرقات .

لو اراد السيد الكاظمي الجدية في ادارة الدولة وحسب مصلحة العراق اولاً فليس هناك قوة في الارض سوف تمنعه من هذا ، لكن يبدوا ان الامور لاتسير هكذا ابداً ، ولا فرق شاهدناه بين هذه الحكومة و سابقاتها والدليل لايحتاج الى برهان ، فما زال قمع المتظاهرين بنفس السيناريو وبنفس قوة البطش ، وما زالت الصواريخ تطلق من منصات اقرب الى الواقع لو قلنا انها حكومية وليست مجهولة المصدر .

اليأس من ايجاد رجال دولة ينتشلوا العراق من كارثة الافلاس من كل شيء اصبح يساور كل وطني شريف مخلص ، فلا امل لنا في هذه الطبقة السياسية الحاكمة اليوم الا مارحم ربي ، ويكفي رجاء رفع الشعارات المخجلة التي تنتشر هنا و هناك عن انجاز قام به هذا الحزب او ذاك ، وكفى الحديث عن بطولات وصولات سرمدية سطرها فلان او علان ، لقد دمرتم الحياة و وضعتم العاهات في كل ركن وفي كل صوب وليس لنا بكم رجاء .

الان ندعوا الله ان يمنحنا بهلول واحد ولا نريد بهاليل ، نريد واحد فقط يكون نديماً لكم وناصح عسى ان تنصتوا له وعسى ان يكون بمهارات بهلول الرشيد الذي يحكى عنه في سالف العصر والزمان ، والا اصبح العراق في خبر كان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك