✒️ رماح عبدالله الساعدي||
عند سيرك في أي طريق تشاهد كثير من المواقف والمناطق والناس والبنايات ومنها من يشدك بجمالها ومنها من تشمئز لروئتها وهناك من الناس من تائنس لكلامك أو تعاملك معه وهناك من لا تحبذ البقاء والتعامل معه أو مرافقته وانت رغم ما اعجبك وما لم يعجبك ورغم طول أو قصر هذا السفر أو الرحلة عليك الاستمرار كي تصل الى مقرك الصلب والثابت فعليك اخي المؤمن أن تتعض من هكذا رحلات وتقرر في داخل نفسك انك مثلما تركت ما شاهدت من مناظر وما عشت من مواقف تركتها ولم تقف فيها لانها رغم حلاوتها أو قساوتها تركتها واخذت معك ما ينفعك لاكمال رحلتك من خبرة أو أموال أو علاقات جيدة تنفعك وتجنبت كل ما من شانه ان يوذيك أو يعكر مزاجك أو يجلب لك الضرر فيما بعد لان لديك هدف أسمى يجب عليك الوصول إليه لهذه الرحله وتصل إلى الإستقرار ووطنك الأصلي، فالدنيا هي كرحلة حياتك التي أن طالت وان قصرت لابد أن تنتهي إلى دار الاخرة أي دار الإستقرار فعليك أن تأخذ معك من هذه الحياة اجمل ما فيها ويعود عليك بالخير والامان والمنزلة الرفيعة من عمل صالح ومعاملة حسنة واصلاح بين الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك ما من شائنه أن أن يعكر صفو حياتك الابدية وان كان مزخرف بزخارف جميلة فعليك التمعن فيها وفي معظمها هل هي ممن تزول أو ممن تستمر معك هي وجمالها إلى دار القرار فليس من المعقول أن الانسان يحمل معه ما لا ينفعه ويتحمل عب حمله طوال الرحلة بل ويعود بالضرر عليه ،
فهكذا انتقي اخي المؤمن ما ينفعك من هذه الدنيا وتذوق حلاوتها ومنفعته في الدارين فلتكن لديك رؤية واضحة لما نمر به في حياتنا العالمية والعملية والاجتماعية ونحمل معنا ما ينفعنا ويعود علينا براحة البال والاستقرار والتوفيق في الدنيا والاجر والثواب والمكان الرفيع في الاخرة.