المقالات

نطالب براتبين.. إلى ذلك نسترخي الانتباه..!

1092 2020-10-12

  د.حسين القاصد||   العراق هو البلد الوحيد الذي ينشغل فيه الشعب بحكومته، بدلا من أن تنشغل حكومته بالشعب. هذا هو حال العراقيين منذ أكثر من ستين عاما، عيونهم وآذانهم وكل حواسهم مشدودة إلى شاشة التلفزيون؛ ففي ايام النظام الساقط يخيم التشاؤم والرعب لمجرد ظهور تنويه تلفزيوني يقول ( بعد قليل... نسترعي الانتباه) أو الصاعقة الكبرى التي تلي التنويه المرعب ( جاءنا ما يلي)؛ وقد سقط النظام الساقط وصرنا بلد المليون صحيفة قبل أن نتحول إلى بلد المليون قناة فضائية و قبل أن يظهر العبادي ويستعمر الفيسبوك بجيوشه الإلكترونية ثم تحولت عائدية جنوده إلى السيد الكاظمي ، وصار الإعلام يعبث بمقدرات الشعب؛ وصارت التصريحات تظهر وتأخذ صداها وتحقق غاياتها ثم يتم نفيها على لسان مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه!، عجبا هل يخجل من اسمه؟ ليس من المعقول أن يخاف لأنه مسؤول؛ وسكتنا وصرنا نتقبل رفضه الكشف عن اسمه. مع كل الكوارث التي مر بها العراق لم يحجب راتب الموظفين لشهرين متتاليين بسبب خلاف الحكومة وطمعها بقروض جديدة تنهي حاضر العراق ومستقبله - إن وجد - لكن الغريب أن يظهر رئيس الحكومة في لقاء تلفزيوني! عجبا، هل تحول إلى شاعر أو فنان أو محلل سياسي؟ لماذا لا يعقد مؤتمرا صحفيا وتأتيه وسائل الإعلام صاغرة طامعة بالجديد؟ لماذا الإصرار على الظهور في لقاء مسجل، فيه من المطبات الكارثية ما لاتليق بالعراق وسمعته بأن يكون رئيسه بهذا الارتباك والتلعثم. لقد ورط مستشارو السيد رئيس الوزراء رئيسهم بلقاء تلفزيوني هو في غنى عنه؛ فالرجل لم يخرج من كارثة اتصاله بأخيه عماد لحد الآن، كما أنه لم يخرج كارثة استحضار نبوخذ نصر في صدر الإسلام، فلماذا هذا التوريط له؟. الغريب أن السيد رئيس الوزراء حين سأله مقدم البرنامج عن رواتب الناس وماذا يقول لهم؛ أجاب ( اقول للناس هناك من خدعكم فلا توجد دولة فيها أربعة ملايين موظف) وللأمانة قال ( أربع) ولم يقل ( أربعة)؛ مع ذلك انتظرنا أن نتعرف على من خدعنا كي نطالب الحكومة بإلقاء القبض عليه، ففوجئنا بأن السيد الرئيس يحدثنا عن شيء اسمه (حيدر الجريذي) ولم يحدثنا عن حسوني الوسخ الذي تسبب بفشل ثلاثين مدرسة في الناصرية وكانت نسبة النجاح فيها ( صفرا) لا غير. لم يخبرنا السيد الرئيس عن موعد الراتب ولا عمن خدعنا لكي نقتص منه لأنه قام بتعيننا؛ وها صرنا نستحق الراتب الثاني بعد أن صبرنا شهرين بالتمام والكمال من دون راتب.. فإلى ذلك نسترخي الانتباه. ختاما أقول :  يا قاطع الراتبين...  وصانع الأزمتين مولاي ( شتت) شعبا في لحظةٍ للحسين سنجار تسبى لماذا؟ سبيتها مرتين...  إن كنت تطلب فيساً فخذهما  ( اللايكين) أو كنت ترغب مجداً فحرر الراتبين يا قاطع الراتبين الله يكفل دَيني لكن حكمك هذا بعمره اللحظتين لن تجني منه مدحا وتحصد اللعنتين  يا قاطع الراتبين ١٢ / ١٠ / ٢٠٢٠
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك