المقالات

لماذا سكتنا على وقاحة ماكرون؟

1361 2020-10-12

  حمزة مصطفى||

 

لو كان الذي قال أن الإسلام "مأزوم" شخص آخر وليس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, وأقصد بالشخص الآخر رجل دين مسيحي أو يهودي أو أية ديانة أخرى سواء كانت الإبراهيمية أو غيرها. ولو كان الذي قال ماقاله ماكرون مستشرق وليكن أستاذ ماكرون نفسه الفيلسوف بول ريكور الذي تتلمذ فخامة الرئيس على يديه أو أي مستشرق آخر ممن درسوا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها. بل لوكان الذي قال ربع ماقاله ماكرون بحق الإسلام مسلم مؤمن يؤدي الصلوات الخمس وربما يكون قد أدى فريضة الحج .. ما الذي كان يمكن أن يحصل لأي واحد من هؤلاء. التاريخ القديم والمعاصر حافل بعشرات الأمثلة البارزة حول ماتعرض له مفكرون وكتاب ومجتهدون مسلمون ماعدا أولئك الذين لديهم وجهات نظر أراها أنا لا سواي منحرفة فكرا وسلوكا. فهناك العديد من كبار المتصوفة وعلماء الكلام والمفكرين لديهم وجهات نظر تقدح في العقيدة الإسلامية بالأساس وتشكك في كل شئ بدء من الخالق والمخلوق وكتاب الله القران العظيم. لسنا بصدد مناقشة هؤلاء لأن ماقالوه يتعدى كثيرا ماقاله ماكرون. هناك في مقابل ذلك مفكرون كل جريرتهم إنهم إجتهدوا ضمن سياق العقيدة الإسلامية ولم يعلن أي منهم خروجه منها أو قدحه فيها لكنه إما رفض ماتعارف عليه المسلمون على صعيد نظام الحكم ,أو إجتهد من منطلق أن للمجتهد أجرا إن أصاب أو أخطأ. وهناك أمثلة ساطعة مثل الشيخ الأزهري علي عبد الرازق مؤلف كتاب "الإسلام وأصول الحكم" الذي تعرض لمحاكمة جائرة لانريد الخوض في تفاصيلها لضيق الحيز. الأمر نفسه ينطبق على آخرين من أمثال صادق جلال العظم وحامد نصر أبو زيد الذي تم الحكم بحرمان زوجته عليه بل وحتى مفكر مجدد لم يخرج عن النص بل جادل ضمن النص وهو الراحل محمد شحرور حيث تعرض هؤلاء الى نقد قاس وعنيف. لماذا سكت الجميع عن ماكرون الذي أعطى توصيفا لا مجرد وصف للإسلام بأنه "مأزوم". ليت الأمر توقف عند ذلك, بل هناك من دافع عنه بحماس مثل الأستاذ هاشم صالح الذي قضى عمره مترجما حصيفا لأعمال محمد أركون. هل على رأس ماكرون ريشة؟ يجوز    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك