المقالات

هل أن انتفاق سنجار صفقة امريكية لبدايه دولة كردستان؟


    محمد كاظم خضير||

يخطئ من يظن أن ما يُروج له لتصفية المناطق من أجل دولة كردستان تحت مُسمي هو : “حل المناطق المتنارعه عليه ” , أمر بدأ مع تولي الرئيس الأمريكي الحالي D . Trump , إذ أن ترتيبات هذه الإستراتيجية لتصفية القضية المناطق المتنازع عليها بدأت حقيقةً عقب الغزو الأمريكي للعراق في مارس / أبريل 2003 وبعد إسدال الستار علي ما سُمي برؤية Bush ” التي سبقت الغزو ببضع شهور قليلة ولم تكن والحالة هذه إلا ساتراً سياسياً لإتمام غزو العراق بستر عورة قادة العراق أمام جماهيريهم المُضللة بوسائل إعلامهم المُهترئة حتي يحقق الغزو أهدافه , وسوف نري من واقع العرض التالي أن إتفاقية عودة سنجار لإقليم وما أدت إليها من عودة سنجار لسيادة الكردية وما تُـشكل مع كركوك وشمال مواضع لتطبيق ما سُمي بقيام دولة كردستان تلك – التي أعتقد جازماً أن العراق لا علاقة له بخطوط ولا تفاصيل الاتفاقيه الجاهزة . ربما يؤكد ما ذهبت إليه من أن من وضعوا انتفاق سنجار وهم جلوس في مكاتبهم في واشنطن كانوا يعتبرون سنجار وكركوك جزءاً من هذه الصفقةدولة كردستان ؟ , وفي الواقع فهذا السؤال تضمن الإجابة إن حذفنا علامة الإستفهام تلك , كما أن السؤال أيضاً فيه بعض التبسيط للقضية , فالصفقة المُتعلقة بسنجار وكركوك التاليه. · ان الإنتفاق سنجار كان هو تجنب الخوض في القضايا الخلافية ، يعني يا أبو زيد ما رحت ولا جيت ، لا حوار ولا نقاش يمس القضايا الخلافية في تقديرنا لن يحل الأزمة بين الاقليم والمركز ، ولا نرى أي معنى من الانتفاق فقط لتأكيد المؤكد وتكرار المكرر ، وحتى إتفاق الحريات الأربع التي أخذت جل وقت الانتفاق. · مايحدث الآن في مثلث سنجار هو إنتقاص من السيادة العراقية ، وإنتقاص من حقوق الشعب الإيزيديين والعرب ، وأي رئيس أو حكومة لا يحق لهما التنازل عن شبر واحد عن أرض الوطن نيابة عن الشعب العراقي ، وكل العالم يعلم عربيه سنجار ، والكل أيضا يعلم أن هذا المثلث اليوم تحت الإحتلال عناصر pkkدون وجه حق ، ويتم اكرادة المؤسسات والأهالي هناك وسط صمت رسمي مريب من الجانب العراقي ، وفي تقديرنا سنجار ليست قضية خلافية حتى تتجنب الانتفاق ضروة مناقشة وضعها ، أو حتى المطالبة بخروج pkk من الأراضي العربية لا نراها من القضايا الخلافية ، إلا إذا كان هذا التجنب هو تنازل صامت عن سنجار، ولو كان الحاصل اليوم هو العكس لإختلف الحال ، لو كان الحرس الثوري الإيراني هو من يحتل الأراضي العراقية ، لما سكت الجانب الكردي والعربي ولما صمت الإعلام ، ولكن !! لماذا هذا الصمت الرسمي المريب تجاه هذا الإحتلالpkk ولماذا تجنب النقاش السلمي حولها ،ولماذا قطع الطريق أمام إعلامنا حتى لا يثير مسالة سنجار ، في الوقت الذي ينشط فيه الإعلام الكردي ليل نهار ليثبت كوردستانية سنجار دون أي وجه حق ، وإذا كان نظام مصطفى الكاظمي يرى أن الصمت من ذهب أمام إحتلال سنجار فنحن نرى أن الصمت هروب وتنازل ، وسنظل نطالب الأكراد بالخروج من أراضينا وإعادة مثلث سنجار للسيادة العراقية وطرد الأكراد منه ، ويا دار ما دخلك شر، وإلا سنظل نطالب بها حتى تعود أو نموت .. !!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك