أحمد حسن العراقي||
ميناء الفاو المشروع الإستراتيجي العملاق الذي يشكل حلقة مهمة من حلقات طريق الحرير .. المشروع الصيني الذي لو تم سشكل قفزة كبيرة في الإقتصاد العراقي ..
لكن على ما يبدو أن هذا المشروع يقلق أطرافاً دولية كثيرة ويهدد مشاريعها وطموحاتها الإقتصادية المبنية على قتل المشاريع الإقتصادية البحرية في العراق ..
اليوم تم الإعلان عن وفاة رئيس شركة دايو الكورية الجنوبية التي تعمل على انجاز هذا المشروع .. طريقة الوفاة غامضة وتحدث الإعلام عن وفاته منتحراً ..!!
لكن انا وأمثالي من الصحفيين والكُتاب ممن لا يقنعون بظواهر الأمور واعتادوا على التنقيب في بواطن الأحداث وربط ما يسبقها من تحركات وتصريحات وصولاً الى المشهد الأخير ..
والأن دعونا نطرح السؤال التالي : من هو المتهم بمحاولة إغتيال مشروع ميناء الفاو .. سيكون هو المتهم نفسه بإغتيال رئيس شركة دايو الكورية ؟
الإجابة هي إن هناك اربعة دول او بالأحرى أربعة أجهزة مخابرات دولية متهمة بهذه الجريمة
الأول : الكويت لأنها ترى في ميناء الفاو تدميراً لمشروع ميناء مبارك الذي سيكون من دون جدوى اقتصادية .. والكويت هي التي دفعت الاموال واشترت ذمم السياسيين الفاسدين لتأجيل انجاز المشروع لأكثر من عشرة اعوام
الثاني : الإمارات فالإمارات التي تعتبر نفسها الدولة الوحيدة التي يجب ان تهيمن على كل موانئ المنطقة لتبسط نفوذها في عدة مناطق استراتيجية في المنطقة .. وهذا ما فعلته في اليمن وغيرها من الدول ....على مايبدو ان الإماراتيين كانوا قلقين جدا من ان يكون ميناء الفاو خارج نفوذهم وهو الميناء الذي سيلعب الدور الكبير في الإقتصاد العالمي لمشروع طريق الحرير الحرير الصيني
الثالث : مصر فهي المتضرر الكبير من طريق الحرير لانه سينهي هيمنة قناة السويس على الحركة الإقتصادية العالمية وهذا ما تحدث عنه خبراء الإقتصاد في مصر في أكثر من مناسبة .. وكانت عينهم على البصرة حيث ميناء الفاو
الرابع : وفيه يتمحور كل من السعودية واسرائيل وامريكا لأسباب جيوسياسية .. بمعنى ان العراق ان تخلص من اعتماده على المورد النفطي وقام بتأسيس مورد اخر فهذا يعني انه سيقف على قدمين حديديتين اقتصاديا .. وهو بالنتيجة سيدفعه الى المنطقة كدولة قوية بثرواتها وموقعها وقوتها البشرية والعسكرية ..وهذا ما لا تريده السعودية ولا امريكا ولا اسرائيل ..
هذه قراءتي لحادثة وفاة مدير شركة دايو الكورية في العراق
________