المقالات

رايات ترفع..طبول تدق..أبواق تنفخ..أعياد تعلن..

1086 2020-10-08

 

✍سرى العبيدي||

 

جموع تحتشد على جوانب الطرق ..

بعد قليل تمر قافلة أسرى وسبايا ..

إنهم سبايا لخوارج شقوا عصى الطاعة على خليفة المسلمين فأمكنه الله منهم فأراح البلاد والعباد من شرهم ..

هكذا وصفتهم ماكينة الإعلام الرسمي ..

سيدة في الركب الأسير تخاطب الجموع المحتشدة ...

(...ولن ترحضوها بغسل أبدا .. وأنى ترحضون قتل سليل النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ...)

وهكذا .. تتواصل الخطب النارية من النساء المسبيات .. 

ترتفع أصوات البكاء والعويل من الجموع المحتشدة متعاطفة مع الركب الحزين...

يسير موكب السبايا والأسرى من الكوفة إلى الشام ليمر بما يقرب من الخمسة عشر منزلا ..

وفي عاصمة الدولة المنتصرة .. يشتد  الإيذاء و الشماتة على القافلة الأسيرة ..

حيث الإعلام المظلل قد فعل فعلته ..

في مجلس الإمارة هناك .. تقف عميدة السبايا لتواجه الخليفة المنتشي بالنصر ..

(... ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك .. إني لأستصغر قدرك .. واستعظم تقريعك .. واستكبر توبيخك .. لكن القلوب حرى والعيون عبرى .. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء...)

يرتقي شاب مكبل بالأغلال أعواد المنبر ليخطب ويبين حقيقة من هم وماذا جرى عليهم .. فيضج المجلس بالبكاء والنياح ...

وبعد معاناة قاسية .. يعود موكب الإباء من رحلة الآلام والأحزان ..

ورغم أوجاعه الكبيرة، إلا أنه خاض مع العدو حربا إعلامية شرسه هي امتداد لتلك التي جرت في صحراء نينوى ..

 تحصن فيها أفراده بما يملكون من إيمان عظيم بربهم وعدالة قضيتهم وصلابة مواقفهم وبلاغة نطقهم ..

كما تحصن الطرف الآخر بما يملك من  ماكينة إعلامية كبيرة سخرت لها ميزانيات ضخمة ..

فلمن كانت الغلبة؟

قريبا أو بعيدا .. مآلات الأمور هي من تكفلت بالإجابة ..

سيدي يا أبا عبد الله

في ذكرى الأربعين ... هاهي الملايين تتوق لزيارتك لتستلهم منك دروس الإباء والكرامة والشجاعة والصبر  ..

السلام عليك من بعيد أقصى ومن قريب أدنى ..

السلام عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس وأختك الحوراء زينب وإبنك زين العابدين

السلام عليك وعلى الشهداء الأبرار من أهل بيتك والصفوة من أنصارك

 

ليلة العشرين من صفر ١٤٤٢.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك