المقالات

شعارات عاشورائية ٣


 

✒️✒️ محمد شرف الدين||

 

" على الإسلام السلام ، إذ بُليت الأمة براع مثل يزيد.."

بسمه تعالى وله الحمد

هذا الشعار أطلقه الإمام سيد الشهداء عليه السلام في المدينة المنورة لما واجه عامل يزيد في المدينة وهو مروان وقد طلب منه مبايعة يزيد ،فاطلق الامام عليه السلام هذا الشعار الذي يمكن لنا أن نستفاد منه عدة أمور :

١- وجود أناس لم يؤمنوا تمام الايمان أو حسب التعبير القرآني "....ولما يدخل الايمان في قلوبكم....." وهؤلاء قد يكون عددهم قليل أو كثير .

٢- ضرورة وجود قائد أو راع لمصالح أي مجتمع ،وهذه ضرورة فطرية اجتماعية ، وحسب تعبير امير المؤمنين عليه السلام بقوله المعروف "...لابد للناس من امير براً كان أو فاجرا....."

٣- ان المجتمع الاسلامي لايختلف عن بقية المجتمعات في إقامة ضرورة وجود القائد أو الراعي للمصالح العامة للإسلام .

٤- تعيين القائد لأي مجتمع يكون من خلال نظريات مختلفة ، من قبيل نظرية القوي هو القائد أو نظرية الملك والسلطة بالوراثة ....وغيرها من النظريات ، وأما نظرية المجتمع الإسلامي تنبثق من حاكمية الله تعالى ووجوب التوحيد الإلهي فيها .

اي ان الحاكم أو الراعي لمصالح المجتمع الإسلامي ينبغي أن يكون وفق الايمان بالتوحيد الإلهي في حاكميته تبارك وتعالى ، اي أنه امتداد لحاكمية الحق تبارك وتعالى بحيث يقيم أحكامه تعالى وحدوده سبحانه .

٥- لو انزلق المجتمع وابتعد عن نظريته الإيمانية في تعيين الحاكم أو الراعي وأخذ بإحدى النظريات غير الإسلامية ، ليس ان عاقبته فقط ارتكاب الحرام لأنه خالف ما يجب القيام به من طاعة الحاكم الذي يقيم الحدود الإلهية . بل تتبعه اثار  سلبية "مادية و معنوية "

٦- من تلك الآثار السلبية لتصدير حاكم بعيد عن الشرع المقدس - مثل يزيد الذي كان نموذجا للأخذ بإحدى النظريات غير الإسلامية في الحكم -

اثر "محو التعاليم الإسلامية" الذي يتحسر الامام الحسين عليه السلام على هذا الأثر فيدل على عظم المصيبة وكبرها بحيث عبّر عنه بقوله" على الإسلام السلام....."

٧- من معاني " على الإسلام السلام...." ان يقوم المسلمون بالتعاليم الإلهية مجرد اشكال أو تعاليم قشرية فارغة المحتوى ، اي صلاة مجرد حركات بدنية ، والصوم يكون بالجوع والعطش فقط وهكذا ،فليس فيها جهاد في سبيل الله أو امر بالمعروف أو نهي عن منكر أو دفاع عن مظلوم أو رد ظالم أو معاداة المستكبر والطاغوت .بل أكثر من ذلك يكون عندهم قتل من يمثل الحاكمية الإلهية في المجتمع مسألة طبيعية والعياذ بالله .

والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك