المقالات

هل أمطرتْ السماء دمًا ؟!

2108 2020-10-06

 

مجيد الكفائي||

 

من الروايات التي يتداولها اتباع اهل البيت عليهم السلام ان يوم عاشوراء وبعد مقتل الحسين واهل بيته عليهم السلام اضطربت الارض بسمائها وحدث تغير مناخي غير معتاد ثم مطرت السماء مطرا غزيرا عرف وقتها بالمطر الدموي ، وقد فسر علماء المسيح ورهبانهم آن ذاك هذا المطر على انه غضب الهي، هذه الرواية وكثير غيرها ظلت تتداولها الالسن سنينا عديدة ، فعمدت السلطات الحاكمة والمعادية لمحمد وآله من الاموين وغيرهم الى دحضها بطرق كثيرة ، فعمدت تلك السلطات الى قتل كل من يرويها، او الاستهزاء والسخرية من رواتها وتكذيبهم واتهامهم بالجنون ، لكن ورغم كل شيء ظلت تلك الروايات تحكى ويتناقلها الناس على مر العصور، ومما صدق هذه الروايات ورود احاديث نبوية عن امُّ سلمة وعبد الله بن عباس صنفت في اسانيد المسلمين بانها صحيحة رغم محاولات الكثير لجعلها بعيدة عن التصديق، ففي رواية عن امِّ سلمة ان الرسول عليه وآله صلوات الله كان في دارها وقد دخلت عليه فوجدته يتألم وقد بدا عليه القلق وانه نام ثم صحا ونام مرة اخرى وصحا وانها رآت في يده تربة يشمها ويبكي فسألته عن السبب فقال لها ان جبرائيل عليه السلام اخبره ان الحسين سيقتل وقد اعطاه تربة من الارض التي سيقتل فيها ، وقد اعطى الرسول صلوات الله عليه تلك التربة وحسب الروايات الى ام سلمة وقال لها اذا رايت هذا التراب استحال دمًا فاعلمي ان ولدي الحسين قتل ، هذه احدى الروايات الثابتة في  ما يسمى صحاح المسلمين وكتب اتباع اهل البيت ، اما الرواية الاخرى فعن عبد الله ابن عباس انه كان بين النوم واليقظة ظهيرة عاشوراء فرآى ان الرسول اشعث اغبر وانه يجمع من الارض شيئا فسأله ابن عباس عن سبب ذلك فقال له انه يجمع دماء الحسين واصحابه وعندما صحا ابن عباس من نومه رواها لاصحابه وتبين بعدها انه يوم مقتل الحسين، هذه روايات المسلمين وان حاول البعض عدم ذكرها وتكذيبها الا انها ظلت صامدة سنينا ، لكن الغريب ان كتب تاريخية شرقية وغربية تذكر ان السماء مطرت دمًا في الثمانينيات من القرن السادس الميلادي في العراق وايران والهند واروبا وان هذا العام سمي بالعام الدموي واعتقد الكثير من رهبان المسيح واثبتوا ذلك في كتبهم وتراثهم الديني ان غضبا الهيا قد حلّ مع انكار البعض ان يكون المطر دما بل قالوا انه ماء ملونا ، لكن دراسات الباحثين البعيدة عن الدين اثبتت ان السماء فعلا مطرت دما في عام ٦٨٠ ميلادية وان المطر كان دما حقيقيا وليس ماءً احمر اللون كما ثبت من تحليل الرهبان والعلماء والمهتمين وقتها (للمطر الدم )حيث اثبتوا انه لا يتبخر عند التسخين وانه دما وليس ماء ملونا، وبعد سنين جاء باحث اسمه ريشارد نورث وهو استاذ في التاريخ الاوربي في جامعة كامبردج واكسفورد وخلال قراته لكتاب ذي انجلو ساكسون كورنكل وجد حقيقة مفادها ان السماء امطرت دما في عام ٦٨٠ ميلادي وعند مقابلة ذلك العام مع العام الهجري تبين انه عام  ٦١ هجرية يوم استشهاد الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام على يد الامويين واتباعهم .

،ان الحقائق والوثائق التاريخية غير الاسلامية اثبتت ان السماء مطرت دما وتوافقت مع الروايات الاسلامية فلماذا يحاول المسلمون انكار ذلك ويعتبرونه من تخاريف الشيعة ، الحقيقة هم يعلمون بصحته لكن انكارهم له هو بسبب كرههم لمحمد واهل بيته وولائهم للشيطان واتباعه ، لقد مطرت السماء دما يوم قتل امام البشرية وسيدها الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ، ولينكر  من ينكر ويكفر من يكفر وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام قمر
2020-10-06
ويبقى حبنا للحسين سيف حاد في قلوب الكافرين والمنكرين لااعلم ما بهم هؤلاء المكذبين ولا اعلم سبب غيرتهم من عشقنا للحسين حفيد رسولنا الاعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك