ضحى الخالدي||
في بلد عدد نفوسه أقل من ٤٠ مليون نسمة، و عدد من يتقاضى رواتبه من الدولة من الموظفين و المتقاعدين ما بين ٦-٧ مليون نسمة و كل شخص منهم مسؤول عن عائلة مؤلفة من ٤ أشخاص كمعدل؛ يعني بحدود ٢٤-٢٨ مليون نسمة يعتمدون على الدولة في معيشتهم، ناهيك عن المستفيدين من رواتب الرعاية الإجتماعية.
مثل هكذا عدد بقدر ما يرهق خزينة الدولة بقدر ما يكون ضمانة شعبية لإستمرارها و بقائها لأنه سيقف بقوة ضد محاولات إنهيارها؛ و هي الضامنة للقمة عيشه ( إن استبعدنا كل الدواعي الوطنية و الإنسانية الأخرى التي تدفع المواطن الموظف أو المتقاعد أو المستفيد من راتب الدولة، لأن يدافع عن صمود الدولة و بقائها).
حين تحارب هذه الطبقة في معيشتها، و لا توفر لهم البديل في القطاع الخاص، فإنك تدق المسمار الأخير في نعش الدولة المستقلة المستقرة، دافعاً إياها نحو الفوضى تمهيداً للمخطط الجهنمي حسب الأجندا المرسومة لك و التي تنفذها بحذافيرها حرفياً منذ أيار.
فلا سترة الحشد و لا (سماحة القائد) تنطلي على أصغر طفل شرب من ماء (دجلة و الفرات الخابط و ليس ال R.O.)
https://telegram.me/buratha