المقالات

هيئة الحشد الشعبي ليست فصيلاً مقاوماً !؟


 

احمد خالد الكعبي ||

 

لننتبه ..بعيداً عن اي عواطف او ميول او دعاية .

بشكل مباشر اقول : ان امريكا وبريطانيا وبعض القوى  السياسية العراقية التي تشوه وتستهدف الحشد ( بل وحتى بعض الكتاب وخبراء  السياسة والأمن من العراقيين يعلمون بذلك ) كل هؤلاء يعلمون من يستهدف السفارة الامريكية والوجود العسكري والأمني الامريكي البريطاني في العراق ، وهؤلاء جميعاً يعلمون أيضا ان من يقوم بذلك ليس له علاقة او ارتباط تنظيمي او وظيفي بهيئة الحشد الشعبي.

هذا أولا .

ثانيا : الحشد الشعبي الان هو هيئة عسكرية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة ، وكل عناصرها اصبحوا حاملين لبطاقة ( كي كارد ) وبالتالي لا تستطيع هذه الهيئة تحريك ولو سرية صغيرة من مقاتليها الا بعلم وأمر القائد العام للقوات المسلحة .

هذه حقائق لا يستطيع احد ان يدحضها ..

اذاً السؤال هو لماذا هذا الاستهداف المحلي والإقليمي والعالمي او للدقة ( العالمي الإقليمي المحلي ) العالي والمستمر ضد الحشد الشعبي  ؟!

بكل وضوح نقول : ان استهداف الحشد الشعبي هو استهداف للأمن القومي العراقي وللنظام السياسي وللحكومة العراقية ولوحدة التراب العراقي وللحدود العراقية وللشعب العراقي بأسره ولوحدة البلاد لكون ان هذه القوى لا تبحث عن مصلحة الوطن العراقي بل عن مصالحها السلطوية والانتخابية والاقتصادية ، وهي لا تريد بالتالي وجود قوة ممكن لها ان تمثل ضداً نوعياً لها قادرة على تعطيل مشاريعها او منافستها .

الحشد مستهدف لكونه يمثل روح مقاومة الشعب العراقي للطغيان بكل صوره المحلية والإقليمية والدولية سوى كان داعشياً او بعثياً او أمريكيا او سعوديا وهابياً او محلياً .

الاحصائيات تشير الى وجود : 110 الف شيعي / 40 الف سني / 10 الاف اقليات مختلفة / ) عنصر في هيئة الحشد الشعبي ، ولهذا كله فان استهداف الحشد يستهدف الروح العراقية ليقتلها عبر إعادتها الى الخنوع والاستسلام للإرادات المعادية وللقتل والذبح والتنكيل والنفاق العقائدي والسياسي ، وهو أيضا استهداف  للنظام السياسي الديمقراطي التعددي في العراق  لان الحشد وليس الجيش هو من اصبح حامي للنظام وهذه ليست إساءة بل واقع معروف .

ببساطة اقول : خلط الأوراق من خلال استهداف الحشد الشعبي واتهامه بالوقوف وراء العمليات التي تستهدف الوجود الامريكي له أهداف لا تتعلق فقط بالانتخابات القادمة بل بمشاريع امريكية اسرائيلية سعودية قديمة وبعيدة المدى مرسومة للعراق خربها انبثاق الحشد.

استهداف يرمي الى اعادة العراق الى الظلام الطاغوتي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك