المقالات

هكذا تطورت مأساة الكاظمي..! 

1238 2020-10-03

  حافظ آل بشارة||

 

السيد مصطفى الكاظمي مكلف باجراء انتخابات مبكرة تحتاج الى قانون انتخابي جديد ، واتفاق على الدوائر المتعددة ، ومفوضية جديدة ، وبطاقة بايومتري لكل ناخب ، واقناع الناس بالمشاركة ، وتوفير الامن لمراكز الاقتراع ، ومعالجة مشكلة اجهزة العد والفرز ، وحماية الانتخابات من التزوير ، وحمايتها من التدخل الاجنبي ، وحسم مشكلة المحكمة الاتحادية ، وتوفير موازنة للانتخابات ، كان عاكفا على ايجاد حل ، فسمع ضجيجا فرفع رأسه واذا بالمفخخات السياسية الأشد وطأة تطوقه وكأنها تحتاج الى رئيس وزراء ثان يعاونه : مواجهة وباء كورونا المتصاعد ، توفير الرواتب مع تدني اسعار النفط فاصبحت العوائد 3 مليار $ شهريا بينما الرواتب 7 مليار $ شهريا ، مشكلة الاقتراض ، مشكلة البحث عن موارد مالية اضافية ، طالبه شركاؤه بكشف قتلة المتظاهرين ، وطالبته كل القوى السياسية بكشفهم ، شركاؤه يتهمون قوما ، والقوى السياسية تتهم قوما آخرين ، ويبدو غير راغب في كشفهم لوجود لغم خطير في هذا الملف ، ثم حدثت الضربات العشوائية للسفارة الامريكية ، وشركاؤه يطالبونه بكشف القاصفين ، والقوى السياسية تطالبه بكشف القاصفين ، وهو ساكت لوجود لغم في هذا الملف ، حاول الكاظمي الامساك بالمنافذ لتحصيل اموال تدعم الموازنة ، فعجز عن امساكها ، حاول حل المشكلة النفطية والمالية مع كردستان لتحصيل اموال فلم يستطع ، حاول الاستجابة لطلبات المتظاهرين فلم يستطع ، كلفه البرلمان بتنفيذ قرار اخراج القوات الامريكية فلم يستطع ، تركيا احتلت شريطا بريا من ارض البلاد واقامت قواعد لجيشها والمطلوب اما اخراج الاتراك واما طرد حزب العمال ولم يستطع . طالبوه باجراءات عاجلة لمكافحة الفساد وهتف له القضاء والقوى السياسية والشعب وكانت اجراءاته محدودة ، هددته اميركا بسحب سفارتها وقواتها وانتظار العقوبات النكراء فلم يتكلم ، تطوقه الأزمات من كل جانب ، وفوق كل ذلك انتقده انصاره ووصفوه بانه جزء من منظومة المحاصصة القديمة ومازال خاضعا لها وقالوا لن ينجح ، فيما وصفته الاحزاب التقليدية بأنه خصم لها وجاء لازاحتها وقالوا لن ينجح ، الكاظمي يواجه حالة انسداد ، كل المشاكل التي تواجهه موروثة من اسلافه ، وجد الكاظمي نفسه بدل ان يتفرغ للتحضير للانتخابات يغطس وسط الملفات الموروثة والازمات الطارئة وهي مستنقع لزج ، وهي اصعب من ملف الانتخابات ، فكيف سيخرج من المأزق ومتى وكيف ومن ينصره وما هو الثمن ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك