المقالات

ايام الاربعين ايام البصيرة 


   ✒️ محمد شرف الدين ||

طوال الطريق الممتد من مكان .......الى كعبة البصيرة والاستقامة الزائر يعتني بتعاليم دينه القويم وهو مستحضر ائمته عليهم السلام في كربلاء ،بل في بعض أوقاته تراه يتحسر ويبكي ويصرخ بالعويل لأجلهم ويطلب من العلي القدير أن يوفقه للاستشهاد على طريقهم ،لاسيما بعض الزائرين خرجوا ومعهم صور وذكريات اخوانهم الشهداء الذين لحقوا بركب الحسين وهم لم تراه أعينهم بل رأته قلوبهم وعقولهم طوال هذا الطريق . الزائر في هذا الطريق وهو يسير بخطوات مملؤة بالثقة والطمئنينة بأنه يسعى ويتحرك ضمن الركب الحسيني الرافض للظلم والجور والطغيان ، وبعبارة الامام عليه السلام  " مثلي لا يبايع مثله"  فتراه يستحضر أعداء الإسلام وأعداء الله تعالى وأعداء أهل البيت عليهم السلام اجمعين ، ويعاهد الامام أنه "عدو لمن عاداكم وحرب لمن حاربكم  " فلا يقبل بالفاسق وشارب الخمر أن يمثله حتى يرفع صورته ، وعندما يصل الزائر إلى كعبة الأحرار فيدخل من بابها الذي يطلق عليه  " السلام عليك يا من مضى على بصيرة من أمره مقتدياً بالصالحين ومتبعاً للنبيين ....."  وهو يردد  " جِئْتُكَ يَا بْنَ اَميرِ اْلُمْؤْمِنينَ وَافِداً اِلَيْكُمْ، وَقَلْبي مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَتابِعٌ، وَاَنَا لَكُمْ تابِـعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمينَ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ اِنّي بِكُمْ وَبِإيابِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَبِمَنْ خالَفَكُمْ وَقَتَلَكُمْ مِنَ الْكافَرينَ، قَتَلَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالاَْيْدي وَ الاَْلْسُنِ."  فهذه عوامل البصيرة . ١- الوفود واللجوء إلى أئمة الهدى وطلب الشفاعة منهم عند الله تعالى حتى يثبته على طريقهم ونهجهم . ٢- التسليم والاتباع لهم عليهم السلام ، فالتسليم يراد القبول باقوالهم وتعاليمهم ، والاتباع يقصد به الطاعة والإلتزام بتلك التعاليم والمنهج الحق الذي سلكه سادة الشهداء في كربلاء المقدسة. ٣- الإعداد والتهيو والتجهيز لنصرة الله تعالى في هذا الطريق ، وطلب الثأر مع إمام منصور من اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين. وهذا ما لمسناه في مجاهدي شعبنا الاسلامي بصورة عامة والشعب العراقي بصورة خاصة ، فقد رأينا كيف أن المجاهد يصد هجوم العدو بكاميرا أو بسلاح بسيط وهو يردد " لبيك يا أبا عبد الله" ،وكذلك رأينا المجاهد الذي ترك عياله بدون طعام أو بيت وذهب يدافع دينه ومذهبه فيذبح ويقطع رأسه ويبقى جسده عند العدو أكثر من شهر حتى يصبح حجة من حجج الله على خلقه في وقتنا الراهن .......... ٤- المعية والموالاة لأنصار الدين وسادة الدين ، فترتفع حدود الاستعمار التي حددت الوطن ولم تحد البلد والبلاد الاسلامي ، فقد رأينا الزائر الإفريقي والأوروبي والشرقي والغربي بمختلف ألوانه ولغته كلهم يقرأون هذه العبارة " معكم معكم لا مع عدوكم" . ٥- الكفر بمن خالف هذا الطريق ، والكفر يعني أعلى درجات الممانعة والمقاطعة بين طرفين ، فكما هم نسميهم كفار بالدين الاسلامي كذلك نحن كفار بما يؤمنون به من أباطيل وأكاذيب وما ينشرونه من مفاهيم فضاضة وعليها شيء من الطراوة ، فالزائر كافر بها مهما زادت زينتهم لها . فهذه فيض من تلك البصيرة التي يملكها زائر سيد الشهداء وأخيه بطل التضحية والفداء سلام الله عليهم اجمعين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك