المقالات

من سيكسب المعركة القادمة ؟!

1666 2020-10-01

 

أثير الشرع||

 

بالرغم من التحذيرات المستمرة لإنهيار الأوضاع على جميع الأصعدة في العراق لا سيما الأمنية، تواصل الكتل السياسية زحفها وإصرارها لتأجيج الأزمات وترهيب الشعب بكل مكوناته، عبر تنفيذ أجندات غير مدروسة أو عبر تنفيذ إملاءات خارجية؛ الجميع كشف أوراقه، ولم تعد هناك ملفات غير واضحة فالفترة المقبلة تعلم جميع الكتل السياسية بأنها مرحلة (أكون أو لا أكون) وبدأ الجميع فعلاً يلملم شتاته للعب الجماعي فالخسارة ستشمل الجميع في حال تم فقد السيطرة.

من الممكن تغيير الخطط وطريقة اللعب، لكن ليس بنفس اللاعبين؛ وهذه إستراتيجية ستتبعها معظم الكتل السياسية، بل بدأت فعلاً بتنفيذ هذه الإستراتيجية وإستقطاب (الجِياع والكفاءات الباحثين عن من يحتضنهم والمواهب المكبوتة التي تبحث عن وسيلة لبلوغ الغاية المجهولة !

موعد الإنتخابات المبكرة الذي تم تحديده في السادس من حزيران من العام المقبل، كان من خِيار الـ (يونامي) في حين إختارت بعض الكتل السياسية شهر نيسان أما رئيس الحكومة فكان يفضل شهر تشرين الأول موعداً للإنتخابات المبكرة، إلاّ أن الموعد الذي إختارته ممثلية الأمم المتحدة فرض نفسه وتم إقراره من قبل الحكومة.

القوى الإقليمية والدولية ستغير سياستها في المنطقة، فمن كان ينتهج الحرب الناعمة سيلعب دور البطل وسيسلك طريق الهيمنة والسيطرة على القرار السياسي، وهكذا سيتم تغير الأدوار حسبما تقتضيه المرحلة.

المرحلة القادمة ستكون مرحلة تصفيات خطيرة، ولا توجد خطوط حمراء، وربما سيدخل العراق وبعض دول الجوار حرباً بالوكالة، وستتغير موازين القوى الدولية ويقيناً ستشهد الدول التي ستمر بصراعات وأزمات إنقساماً وتغييراً ديموغرافياً وبعض هذه الدول ستتقسم الى كونفدراليات كما حصل في أوربا الشرقية، وفي نهاية المطاف وبعد 5 سنوات من الآن، ستهدأ دول المنطقة ومنها العراق، وستنعم شعوب المنطقة بثرواتها بعد إن بدأت مرحلة التطبيع، والتنفيذ العملي لمعاهدة السلام (صفقة القرن)، لكن ستفتح جبهات أخرى وحروب أشبه بالعالمية، لإيقاف طموح بعض الدول مثل تركيا التي تطمح الى عودة الإمبراطورية العثمانية بعد إنتهاء معاهدة الـ (لوزان) ونهاية المائة عام.

ستتأخر بعض الخطط عن التنفيذ بعد الإنتخابات الأمريكية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل فلو فاز جو بايدن صاحب فكرة تقسيم العراق ستطرأ بعض التغييرات الطفيفة على الخطة المرسومة، وإذا فاز ترامب بالولاية الثانية وهذا السيناريو الأرجح، ستكتمل جميع المخططات التي بدأت فعلاً، وننتظر من سيكون الرئيس الـ (46) للولايات المتحدة الذي سيحدد مصير الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك