في كل زمان ومكان يحدثنا التاريخ عن اناس يدلسون الروايات حسب اهوائهم من اجل التشويش على ذهنية الامة والوصول الى مبتغاهم في التسلط والتفرد بالحكم. ومنذ ان بزغ نور الإسلام في سماء الدنيا, وهو يحمل معه مبادئ الهدى والعدل والسلام, هذه المبادىء التي كانت صوتا هادرا ضد الطواغيت الذين ارادوا امتهان كرامة الإنسان، وتكريس الجهل والخرافة والفساد. لذا تصدى الطواغيت وحكام الاستبداد بكل ما يملكون من قوة ووسائل للمقاومة، لإيقاف هذا الزحف الاسلامي الاصيل, الذي اخذ يدك معاقلهم، ويحطم كبرياءهم ومصالحهم الآثمة, وذلك من خلال سرقة الحكم الشرعي الالهي, وسرقة ارادة الامة. فكان من أعظم السرقات التي ابتليت بها الأمة الإسلامية على مر التاريخ ، هي سرقة الحكم ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, وابعاد الإمام علي عليه السلام عن الخلافة الشرعية المنصوبة من قبل الله تعالى بإجماع المحدثون والمؤرخون من كل الفرق الاسلامية . وكان في طليعة أولئك الطواغيت الحزب الأموي المتمثل بأبرز رموزه في تلك المرحلة أبو سفيان, الذي كان من أشد المناوئين للاسلام الحقيقي ,ومن ابرز الذين اجتهدوا طيلة فترة الدعوة الاسلامية في مكة أن يقتلوا الإسلام الصحيح في مهده، وقد لعب في ذلك دورا مهما في تأليب المشركين على الرسول الاكرم واصحابه من اتباع الخط الصحيح. ومن هنا بدات سلسلة جرائم الأمويين ومجازرهم المروعة ضد الاسلام الحقيقي, حيث تفنن خلفاء بني امية باساليب الغدر والزنى وقتل النفس والظلم والاستبداد. وقد استغل الحزب الأموي الخليفة الثالث فتسللوا إلى أجهزة الدولة من خلال تعينيهم ولاة, وأمراء, وقادة جيوش, ومتنفذين،ومستشارين, والتحايل على بيت المال في سرقة الاموال بحيل شرعية, فأدخلوا الخلاعة والمجون والفجور وشرب الخمر وممارسة المحرمات الشاذة إلى مؤسسة الخلافة، حتى أصبحت دار الخلافة مركزا للهو والعبث والفساد كما تبنى الأمويون أمثال مروان بن الحكم ومعاوية بن أبي سفيان تصعيد الموقف في المدينة المنورة بين الخليفة عثمان بن عفان، وبين الصحابة الذي عارضوا سياسة الحزب الأموي حتى قتل عثمان، ووقعت الفتنة، فرفعوا شعار الثأر لدم عثمان، وهنا وجد معاوية فرصة سانحة للتمرد على الخلافة الشرعية, والانفصال عن الدولة الإسلامية, ومحاربة الإمام علي عليه السلام الذي لجأت إليه الأمة، وبايعته بالخلافة بعد مقتل عثمان. وكان استلام يزيد بن معاوية للخلافة يعتبر صدمة كبيرة للامة الاسلامية , حيث عمل بكل جهده على إزالة اهل البيت عليهم السلام من الوجود، فكانت جريمته الكبرى في قتل الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابهمن اكبر الجرائم التي شهدها لها التاريخ منذ تاسيس البشرية وحتى يومنا هذا. كل هذا التاريخ الاجرامي, ويخرج علينا اليوم جاهل من اشباه الرجال, يدعي بنزاهة الحزب الاموي, وابعاده عن جريمة قتل سيد الشهداء عليه السلام , كل ذلك من اجل حفنة من الدولارات تدفعها له السفارة اليهودية لتشويه صورة الاسلام الحقيقي., فيصب حقده على الإسلام, لا حقده على بني أمية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha