المقالات

التغريد في الأوقات الحرجة والاستكمال بالتصريح الحرج 


  د. حيدر البرزنجي||   متى تكون حسابات الحقل مطابقة للبيدر ؟؟ التغريدة الأخيرة  والمواقف التي اطلقها قائد التيار الصدري السيد مقتدى الصدر  ،ليست بالجديدة ،لكنها الأعنف من نوعها ،فقد وصلت الى الاتهام المباشر باستهداف البعثات الديبلوماسية ،والقتل ، وقد تزامن ذلك مع التهديدات الامركية المكثفة ضد الحشد وقادته . في الأعراف والقوانين الدولية ،إن السفارات تكون ذات مهام محددة ،- ديبلوماسية حصراً ( اقتصادية – ثقافية –  تعاون - الخ ) لكن ليس من مهمات السفارة ان تتحول الى قاعدة عسكرية ومقر لاجهزة مخابرات تتدخل في شؤون البلد ،بما فيها التحريض على الاضطراب. بصرف النظر عن جدوى او لاجدوى استهداف السفارة الامريكية – حصراً – وفيما اذا كان ذلك مشروعاً أو مداناً ، فإنها الوحيدة التي خرجت عن مهمتها ،واصبحت تمثل تهديداً لأمن وسيادة البلد . أما الاتهام بالاغتيال توجه لبعض المحسوبين على الحشد – كما جاء في التغريدة – فلن يكن هناك مايمنع من تقديم مايمتلكه قائد التيار من أدلة ،الى القضاء مباشرة  ،أو الاجتماع مع قادة الحشد وقول كل ماعنده بما فيها التحذير والنصيحة ، لكنه اختار الاعلام ،فلماذا فعل ذلك ؟؟ الا يشكل نوعا من الذرائع لاعمال قد تستهدف الحشد ؟؟ يبدو ان للتنافس السياسي دوره في هذا الجانب ، فالتيار الصدري وقائده – رغم ان له عدة ألوية محسوبة على الحشد ، سبق ان ُسجلتْ عليها تجاوزات واتهامات ليست قليلة  – الا ان الحشد  بذاته  ،بقي يتسبب بنوع من القلق ،لاقتسامه ذات الحاضنة الاجتماعية للتيار ،وبالتالي في كونه منافساً ليس من السهل ازاحته ، خاصة مع اقتراب الانتخابات - . خلاصة ذلك ،إن قائد التيار ،لجأ الى اسلوب ، كان يفترض تجنبه، في وقت يتعرض فيه الحشد لسلسلة من الهجمات ،على مروحة كبيرة من القوى التي تطالب برأسه  ، ، لذا لايبدو ان مواقف كهذه تحقق فائدة حتى للتيار الصدري ،الذي ينبغي ان تكون مجساته اكثر دقة فيما هي عليه ، فهذه الهجمة قد تزيد  من شعبية الحشد - كما تذهب بعض المؤشرات - وتظهره بصفة الذي يتعرض لظلم كبير حتى من أخوته كما تعرض يوسف، فالمساهمة في تجهيز البئر وتعميق مساحاته لرميه فيه ، موقف ليس محموداً والبلد يمر بهذه الاوقات المفصلية والاخطار الداهمة ،خاصة في ظل التحركات الداعشية الأخيرة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك