المقالات

كيف يرتجى من محتل الحرية؟!


  مازن البعيجي ||   يحاول البعض أبدال المفاهيم الواضحة بأخرى دلت عليها كل القيم والقوانين والتجارب التي بلغت حد قياس التواتر! بأن مثل أمريكا التي يعرفها القاصي والداني ويشهد لها تاريخ أحتلالها للبلدان ويعرف بالقطع أنها تستخدم كل شيء لأجل أهدافها العليا وأولها العملاء ومن يكون عوناً لها أو يناغمها . بل هي من تصنع الهالة الأعلامية وتسوق نوع داعية حول الأشخاص المهمين أو المؤثرين كما يفعل الشيطان البارع حين يريد أغواء احد فيهأ له كل أركان الجريمة ويفرش للأنسان طريق أرتكاب الذنوب ولكن في الأخير يرجع ويبرأ نفسهُ - الشيطان - مما وصل له ذلك الأنسان محاولاً إلقاء اللوم على من سايره وطاوعه على ارتكاب الفعل أياً كان الفعل وفظاعته؟! ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) الحشر ١٦  وهكذا أمريكا مع ادواتها مهما بلغت تلك الادوات وتنوعت وقدمت من ولاء فهي من ترسم طريق الوسوسة الى الذين في قلوبهم مرض ولم يصلوا بعد الى الشفاء التمام من أمراض الدنيا والجاه والسلطان وحب التفاخر وعقدة العظمة وغيرها مما يجد فيها الشيطان عليه الف طريق وطريق! بالضبط هو ما وصفته الأية القرآنية ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ . وهنا واضح أن الذي لا سلطان للشيطان عليه هو صاحب الدين الحقيقي وصاحب البصيرة النافذة والمعرفة بالله الحقيقية ومن اتخذ طريق العترة المطهرة لا بنك شعارات كلها أو اغلبها يخالف الظاهر بل وعلى تلك المخالفة حمل بعير أدلة! هكذا أمريكا مع العملاء سواء من كان معها ويعلم أنه عميل أو لا هو يدار عبر فلك وتأثير من بعيد لكنه قد يقدم مالا يقدمه اي عميل لأنه لم يبلغ مرحلة ما عبرات عنه الأية إلا عبادي أي الذين فقدت التأثير عليهم وهي بالضبط مرحلة بلوغ الأنسان البصيرة والوعي فلا يعود ينطلي عليه مكرها أو خداعها مهما كثر الضجيج وتعالت أصوات الإدارة الأعلامية بما يقرب الأمر أنه الحق المطلق! ومن هنا قال الخميني العظيم بضرس قاطع ومثله الولي الخامنئي البصير والمدرك 《 أمريكا الشيطان الأكبر 》في استشراف قطع الطريق على من لم يبلغ درجة الحصانة من الشيطان!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك