الامام السيّد أبو القاسم الخوئي رضوان الله تعالى عليه, صاحب الشخصية الفذّة والعبقريّة المشهود لها , الذي قضى عمره المديد في خدمة الإسلام والعلم، وتبيان قواعد الشّريعة والعقيدة والتّفسير, فكانت حياته مليئة بالعطاء العلمي والإنتاج الفقهي والأصولي وقد تصدّى للتدريس منذ السنين الأولى من عمره الدراسي ,هذا الرجل العظيم الذي استطاع ان يحفظ كيان الحوزة العلمية التي بناها الشيخ الطوسي في النجف الاشرف الى يومنا هذا , بالرغم من كل المضايقات التي تعرضت لها الحوزة العلمية من قبل السلطات الكافرة الحاكمة, حتى وصل الامر بتلك المضايقات الى امتلاء السجون بطلبة العلوم الدينية, واعدام وتشريد وتهجير المئات منهم . فكانت مهمة الإمام الخوئي هي المحافظة على دور الحوزة واستقلالها، ومتابعة مهامّها العلمية والفقهية، ومقاومة الطاغوت الصدامي بصبره وحكمته في سبيل الحفاظ على دور الحوزة واستقلالها, والذي حاول البعث الكافر ان يطمس اثارها ويشل حركتها, وهذه المهمة كلفته بان يضحي بخيرة اولاده واقربائه وطلابه من اجل الحفاظ على كيان الحوزة العلمية والمرجعية الدينية. لقد اعطى الامام الخوئي قدس الله سره الشريف افضل صورة للعالم العامل, وقد استطاع ان يخلق جيلا من المجتهدين في كال بقاع العالم الاسلامي لاحياء تراث اهل البيت عليهم السلام مستلهمين علومهم من استاذهم السيد الخوئي الى يومنا هذا , وسوف تمتد اثار الامام الخوئي الى ظهور الامام ارواحنا لمقدمه الفداء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha