تحاول الوسائل الاعلامية التي تدعي بالاتجاه الحداثي ومسايرة مايسمى بالديمقراطية الحديثة, ان تنفذ مخططات الاستكبار العالمي في تشويش الذهن الشبابي العراقي, وابعاده عن الخط الديني وتدوير البوصلة باتجاه العلمانية. وضمن هذا التخطيط استغلال البعض من الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وغرقوا في دنيا هرون. وهذا ماشاهدناه مؤخرا من لقاء احدهم في احدى الوسائل الاعلامية, حيث انه بدلا من يضع الحقائق كما هي امام الناس, قام بطرح افكار مشوشة لدى المتلقي في نقد المرجعية الدينية في النجف, و الطعن في اعلميتهم, بل حتى في اجتهادهم, ثم اتهامهم بانهم لا يرون من واجبهم سوى كتابة الرسالة العملية, ثم الذهاب الى البيت و النوم و انهم في غيبة تامة, بل في غيبوبة عن شؤون الامة . ماهكذا تورد الابل ... اذا كان همك المؤسسة الدينية, وترى نفسك الاعلم والمحيط بجميع المعارف الدينية, فالساحة مفتوحة للجميع وبامكانك الوصول الى النجف الاشرف وممارسة دورك. اما ان تجلس خارج العراق, وتستغل الفرص في الظهور في بعض البرامج التلفزيونية, و اصدار بعض البيانات , هذا هو ديدن الفاشلين. علينا أن نحذر من حب الدنيا، دنيا هارون الرشيد فهل عرضت علينا دنيا هارون الرشيد؟ هذه الدنيا، التي كلّفت هاروناً أن يسجن موسى بن جعفر. فهل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد؟! كلمات قالها شهيدنا الصدر قبل اربعون عاما وهو لايستبشر خيرا بمثل هولاء الذين غرتهم هذه الدنيا وكانه يعلم بانقلابهم من بعده. إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف كانت ولاتزال وستبقى تحافظ على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وتقف بالمرصاد لكل معتد عليهم ، كما تقوم بدور مهم في إصلاح شؤونهم ومعالجة قضاياهم ، بالإضافة الى ما تقوم به من دور البناء العلمي في الحوزات العلمية. لذا نقولها بصراحة لهولاء ان النجف الاشرف بابنائها رجالا ونساءا , كهولا وشبابا, سوف يقفون جميعا سدا منيعا ضد اي جهة تتطاول على مرجعيتهم مهما كانت منزلتها العلمية او السياسية او الاجتماعية , وقد اعذر من انذر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha