المقالات

ما الحاجة للتلاعب في الديباجه؟


  عبــــاس العـــرداوي ||   لا ليس صعبًا اذا ما اتضحت الصورة للقارئ الكريم ان يجد جوابًا لسؤالي  وهو سؤال بديهي ان يطرح.  هل انتهت كل التشريعات وتعديلاتها وبقيت الديباجه ؟.  هل ان وظيفة السهر على الدستور  التي استدعت ان تشكل لجنة تعديلات مقترحة اجمعت على ضرورة تعديل الديباجة ؟،حتى انها لم تكن مطلب اصغر تظاهرة خرجت مطالبة بتصويب العملية السياسية ! اذا ماذا او من خلفها ؟. بحسب عضو لجنة مقترحات التعديلات الدستورية وبالنص قال انها مطلب الرئيس وهو مصر على اجراء التعديل فيها . ها كاكا برهم خيرك !!! يبدوا ان كثر السهر على .......الدستور افقدته التركيز  او تاثير السهر جعله يحلم كثيراً حتى نسى نفسه وحجمه الحقيقي .  ذلك المنصب الفخري الذي عطف به الشيعة على اخ عزيز على قلوبهم وشريك في الباساء والضراء سابقاً اما الان يبدوا المشهد مختلف . اعتقد حتى يتضح الكلام اكثر  ونكون منصفين سأنقل لكم بعض ما ورد في الديباجه الخالية في الدستور العراقي لعام 2005  ( ابتدأت بالبسملة والاية الكريمة :بسم الله الرحمن الرحيم ولقد كرمنا بني آدم) ثم تحدث بلسان الجمع نحن ابناء الرافدين وعرج الى تاريخ العراق واشار الى هوية العراق وشعبة الدينية  واكد على الالتزام بالمرجعية والاستجابة الى نصحها ولم يغادر جرائم البعث وجهاد وتضحيات العراقيين وعرج اليها التي امتزجت بالدماء الطاهرة والآهات الكبيرة لمئات الالاف من الشهداء والمعاقين وذويهم ثم حدد طبيعة النظام واحقية الجميع في العراق وثرواته وخيراته وواجب الجميع بحمايته والتضحية من اجله . نعم هذا ملخص الديباجه التي يروم الرئيس مغادرتها وتعديلها بسطر واحد   (العراق بلد ديمقراطي فدرالي موحد ) ولماذا فقط يحكم الدستور في هذا السطر ويحذف تأريخ العراق وماضيه المؤلم لماذا تنكاء الجراح مره اخرى وتتغافل القوى السياسي عن حجم التضحيات على مدى عشرات السنوات؟  هل هو ثمن لعودة البعث؟  لذا يدفع برهم بالذاكرة الى نسيان او تناسي الدماء الزكية للمؤنفلين والاهوار  والشعبانيين واحواض التيزاب والثرامات والمقابر الجماعية والعلماء والمفكرين والنخب التي ملىء التراب أفواها وهي تئن تحت الجرافات؛ ليدفنوا احياء  اي ثمن قبضتموا؟.  وانتم تحذفون تاريخ امه عمرها عمر الخليقة ولاشك عندي ان احد اهم خطوات الكيان الصهيوني هو نسف تاريخ المنطقة ومن ضمنها العراق.  نعم للاسف قد نغفل الادوات لكن الاثر باقٍ في تنفيذ هذا المخطط نسف تأريخ العراق ومحو الذاكرة العراقية لتمر الاجيال عابرة امام تاريخها الذي يراد له ان يمحى عابرة وتفقد هويتها الحقيقة ولا تاريخ له لا مستقبل له،  فضلا عن نقطة مهمة يراد ايضاً بها هي القضاء على الهوية الدينية للشعب العراقي بكل اديانه وطوائفه كل الشعوب تعتز بدياناتها ومعتقداتها ومنها تنطلق نحو المستقبل الا في هذه المقترحات نجد من يريد حذف الهوية الدينية للعراق وهي بالتاكيد واحدة من اهم مقدمات تمزيق البعد الاخلاقي والمجتمعي واسقاط المجتمع في وحل الرذيلة محو القيم والاخلاق والظوابط الاجتماعية تنعكس مباشرة على اداء المجتمع وسلوكيات الافراد وتكون منطلقا للجريمة والاستهتار والضياع واكد انها ايضا من اهداف الصهيونية في المنطقة وفي العراق الذي يشكل اهم عائق ديني واخلاقي لمنع توسعها وهيمنتها على المجتمع العراقي  اعتقد لحد الآن وبهذه الملاحظات البسيطة اتضحت الجواب عن سوالنا ( ما الحاجة للتلاعب بالديباجة) وتاكد لكم ان المقترحات للتعديل وفي مفاصل اخرى ايضا  مهمة وخطرة منها التعديل على صلاحيات رئيس الجمهورية واضافة صلاحيات تنفيذية تخصم من صلاحيات رئيس الوزراء وغيرها من التعديلات الغريبة !كلها تسير بنا الى هدم النظم الاخلاقية والسياسية للمجتمع العراقي واخذه على حين غره ليجد ان الرذيلة يحميها الدستور وان الخيانة يقرها الدستور  ولات حين مناص..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك