حسن عبدالهادي العگيلي||
hassanhadi34@yahoo.com
ان الواقع يفرض علينا ان نفهم الخريطة الجديدة للساحة السياسية في المنطقة فهناك من يقول ان ايران تتدخل في شؤون العراق او لبنان لاجل مصالحها الا ان العكس صحيح ان ايران لها استراتيجة عميقة جدا وهي تتلخص في ايجاد خريطة سياسية لشيعة المنطقة تتكامل ليكون الشيعة في ( ايران – لبنان- العراق – والخليج والشام) يترابطون وفق رؤية عامة ليس بالضرورة ان تكون تفصيلية والرؤية خلاصتها ان يكون للشيعة وجودهم الاقتصادي السياسي الامني التجاري ويعملون سوية لمواجهة التحديات سواء في العراق او اي جزء من هذه المنطقة لان اضعاف احدى الحلقات يكون اضعاف لكل المشروع وان النصر في اي جزء منه هو استدامة لثبات كل مشروعة النهضة الشيعية.
هذا الامر ادركته الولايات المتحدة الامريكية وهو من اهم اسباب للتدخل العسكري في العراق ثم ارسال القاعدة ثم داعش ثم التدخل الامريكي المباشر في الملف السياسي العراقي.
اذن الامر ليس حرب بالوكالة لصالح ايران وانما جبهة واحدة لصالح الجميع وقد اثبت نجاحه تقريبا في سورية ولبنان والعراق واليمن، ولكن العراق لانه جزء (محتل) وللامريكان فيه تواجد لذا نجد الاصرار الامريكي على اخضاع العراق بالاختيار او الاضطرار لخيمتها وستكون انتخابات ما بعد عام 2020 وما يليها من تشكيل الحكومة مؤشرا على نجاح احدى الرؤيتين .
امريكا عازمة على اسقاط الاسلاميين وتفتيت رؤيتهم وتمزيقهم وتصفير رصيدهم الشعبي بما يؤدى الى اخراجهم من دائرة التاثير السياسي في العراق والمنطقة لصالح المشروع الامريكي الذي يمنع تكامل الخريطة الشيعية بخطة محكمة على غرار اخراج الاخوان من دائرة التاثيرالسياسي.