المقالات

إصبع على الجرح..شخابيط من زيارة الكاظمي لأربيل ... 

1621 2020-09-13

  منهل عبد الأمير المرشدي|   كل من تابع مشهد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لكوردستان لابد له أن يتوقف بإستغراب وتعجب ودهشة عن الظاهر من مفردات تلك الزيارة قبل أن يعرف شيئا عن الباطن المضموم والمكتوم والمختوم من مفرداتها التي لا يعلم بها الا الكاظمي والبره زاني والسفير الأمريكي ماثيو تولر .  ما شاهدناه عند سلم الطائرة من جيش المصوروين الذين احاطوا بالكاظمي ومسرور البره زاني عند سلّم الطائرة جعل البعض يسأل هل إن وفد المصورين (الإتحاديين) هم يزورون الإقليم  وإصطحبوا معهم رئيس الوزراء أم ان رئيس الوزراء يزور الإقليم واصطحب معه وفد المصورين ؟؟  في كلا الحالتين فالناتج هو  صور فيسبوكية ما تحت الكتف وفوق الكتف  وفوق الهامة وتحت الركبة وكانت صور الكاظمي وبرهم صالح في السليمانية (معايدة) ودعاية سياحية لآخر أيام الصيفية .  رأينا الكاظمي في أربيل وديعا مطيعا أليفا هادئا متواضعا مقتنعا بالمعلوم وقانعا بالمقسوم فطريقة الإستقبال والضيافة ورصف العلم العراقي مع علم الإقليم هامة بهامة ورأسا برأس والجلوس والحوار كانت تدلّ وتشير وتؤشر على إنه بضيافة دولة بكل ما تعنيه الدولة شكلا ومضمون .  ذهب الكاظمي هناك بلا فوج حمايته ولا شيئا من مكافحة الإرهاب فلا صلاحية له بذلك .  لم يصرح بكلمة ولا حتى حرف أو همسة أو إشارة او تلميح  عن سيادة العراق وخطوطها الحمراء التي تحولت الى كل ألوان الطيف الشمسي بين سماء اربيل وجبال دهوك  ولم ينطق ببنة شفة عن حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الميليشيات المنفلتة على الأراضي العراقية خشية أن يجرح مشاعر البيشمركة البارتية والبيشمركة الطلبانية .  لم يتطرق أو يهدد او يتوعد الخارجين عن القانون او الإرهابيين او المطلوبين للعدالة بالملاحقة والحساب فذلك قد يحرج بعض الشيء كاكا مسعود وأربيل متخمة من العمة حتى السروال بالبعثية والداعشية والنقشبندية والموسادية والبقية الطالحة . رئيس الوزراء كان وديعا جدا ومرنا بإمتياز وسهلا ممتنعا فغلّس وتغلس ودلّس وتدلّس ونسى وتناسى النفط العراقي المهرب الى اسرائيل والأموال العراقية وإيرادات المنافذ الحدودية مع تركيا وايران وما يدخل منها ويخرج منها وسيادة العراق ذات اللون البنفسجي !!  كان رئيس الوزراء بحق رجل دولة بمعنى الكلمة فقد استقبله مع برهم صالح في السليمانية المطلوب للقضاء العراقي كوسرت رسول فكان حوارا نديا طيبا بين رئيسنا الطيب جدا والطيب ابن الطيب برهم صالح مع الطيب كوسرت فكان بحق حوار الطيبين .  كان الكاظمي قريبا وليس بالبعيد عن الدبابات التركية والمعسكرات التركية في دهوك وزاخوا لكنه كان دبوماسيا رائعا عراقيا محسّنا رئيسا من آخر صيحة وبأفضل ما يكون فهناك عند الكاكات أرتقى فوق العادة فلا خطاب ولا ريادة ولا اسطوانة السيادة . الشيء الوحيد الذي فات الكاظمي هو إنه لم يتصل بأخوه عماد ويحذره ويعلمه إنه صحيح هو أخيه إبن أمه وأبيه وأن أبوهم عبد اللطيف وجدهم مشتت لكنه كان سابقا بدائرة التقاعد في بغداد لكل العراقيين واليوم هو في دولة كوردستان خادما مطيعا والله يحب المحسنين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك