ضحى الخالدي||
ذكّرني مقطع فيديو الكلاب السائبة التي تطارد فتاةً يُزعَم أنها في مدينة السماوة بزمن الخير .
عام ١٩٨٦ في زمن الخير كانت الكلاب السائبة تهاجمني و أنا طفلة.
و في عام ١٩٩٨؛ كبرت و صارت تهاجمني و انا في طريقي إلى الجامعة، في زمن الخير.
و دائماً كان هناك كلب مسعور يغزو أحياءنا و يعض الصغار و الكبار و تحدث ضجة تلهج بها ألسنة الناس خلال سنوات الحرب و الحصار.
و كأن الرفاق الحزبيين المسعورين و وكيلات الأمن المسعورات لم يكونوا كفاية.
هناك دعوة من النخب للتظاهر عام ٢٠٢٠ ضد ظاهرة الكلاب السائبة التي أدخلتها الميليشيات المدعومة من إيران، و التي (تزحلگ) هيبة الدولة و سيادتها، و تسرق العظمة من فتات مائدة أصدقاء الرئيس و فدائييه.
و كأني بقطعان الكلاب المستذئبة تنبح و تعوي (ماكو چلاب ماكو وطن)
ملاحظة: ورد في معجم الزَّبَعْرَرِي أن چلاب مشتقة من الجذر العِبري (بعثية)
https://telegram.me/buratha