المقالات

كردستان ملهمة الحكام ..!

1601 2020-09-11

  د . علي الطويل||

 

في كل الدورات انتخابية عندما تتشكل حكومة جديدة، نجد ان اغلب رؤساء هذه الحكومات  يهرولون الى كردستان ولا نعرف العلة من ذلك بالضبط ، فكردستان التي تتدلل على الحكومات العراقية المختلفة ، تجد ان ماتحتاجه تحصل عليه بلا عناء ولا طويل صبر وتاني ، فتاخذ حصتها من الميزانية كاملة ، وتبيع النفط المستخرج من الحقول الشمالية بلا رقابة ولا تدقيق وفوق كل ذلك تطالب بالمزيد ، وهذه القضية استمرت طوال الاعوام الماضية من عمر التغيير الذي حصل بالعراق، فاربيل تتصرف في قبال العراق انها ند للحكومة ، وفي المكاسب تتصرف تصرف الشريك الذي لايكتفي بحصته بل يتعداها ليتجاوز على حصص الاخرين ، والحقيقة ان هذه القضية اصبحت مثار جدل ونقاشات لدى كثير من اوساط الراي العام  والنخب العراقية المختلفة ، واصبحت هرولة الحكام  ليحجوا الى اربيل وكانها سنة لا يغفر لمن لا يؤديها،  فقبل اشهر من الان قامت الحكومة بتخصيص 400 مليار دينار بعنوان رواتب لموظفي ، وقبل  يومين بامر رئيس الوزراء تم تخصيص مبالغ بمئات المليارات لتسديد حقوق الفلاحيين جراء تسليم محاصيلهم للدولة ( او بالاحرى للاقليم )،  ولكن بالمقابل فان الاقليم لازال يبيع النفط العراقي الذي جعله الدستور ملكا للشعب ، ولازالت غير ملتزمة بسيادة الدولة على المنافذ الحدودية في كردستان  ، ولا زالت تطالب بحصتها من الموازنة والتي معظمها من نفط الجنوب ،  ولا زال الحاكم يهرول الى اربيل لكسب الود والرضا ولانعرف ماهو المسوغ الذي يجعل حكام العراق يهرولون وهم من بيدهم مفتاح سقوط الصنم في كردستان ، نعم ان سياسيي كردستان  مفاوضين جيدين ويعرفون اين تكمن علة السياسيين  في الدولة العراقية ، ولكن يضاف الى ذلك تلك المواد اللعينة في الدستور التي اعطتهم الفيتو في تعيين الحكومات فتسلطوا على رقاب السياسيين من هذا الباب وبهذه الطريقة . ان غفلة السياسيين العراقيين وتسابقهم على كسب رضا الكرد  جعلهم  يستغلون  هذه المواقف ابشع استغلال لجني مكاسب كبيرة من مناصب ووزرارت ومديريات اضافة للميزانيات الضخمة ،  على حساب الغالبية العظمى  من الشعب العراقي ، وعلى حساب حصة باقي المكونات العراقية ، وخاصة تلك التي ترفد ميزانية العراق بمتطلباتها من الموارد السنوية ولكنها تعيش البؤس والفقر بسبب تلك السياسات الجائرة والظالمة ،  ان زيارة الكاظمي الاخيرة ماهي الاجريا على عادة من سبقوه وزاد عليهم بالسخاء والبذل ، ولعل ذلك مما تتطلبه خطط المستقبل التي رسمتها امريكا للطرفين ليكونا عمود المشروع القادم ، ولكن المهم هو ان ابن الجنوب الذي تظاهر وتعطلت مصالحه ومؤسساته ومدارسه وجامعاته ، وبالتالي فان السخاء والهبات تذهب الى كردستان ويبقى الجنوبي مهضوما جائعا فقيرا وهب حكام العراق  امواله الى غيره ،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك