المقالات

ما الفائدة من ولاية الفقيه؟!

1466 2020-09-10

 

مازن البعيجي ||

 

كثيراً ما يطالبنا الأخوة والأخوات الكرام بفتح النقاش حول دور وأسس وفائدة "ولاية الفقيه" التي بدأت أمة تسأل عنها بعد أن شاهدت بأم العين ماذا خلقت في "إيران الأسلامية" من تطور وصمود وتنامي رغم الحصار الجائر والبغيض على ما يديم الحياة لهذه الدولة القائدة للعالم الأسلامي كلهُ .

وبصراحة هذا شيء يُثلج الفؤاد ويبشر بألف خير فمجرد السؤال هو توجه يؤشر على تنامي الوعي والحاجة الى "القيادة" التي هي قلب مهام "ولاية الفقيه" ، خاصة بعد التلكؤ بالشأن السياسي العراقي والفشل المتكرر والتخبط والتشتت وإنشاء أحزاب ومجاميع متناحرة تفتقر "للقيادة الواحدة" وهي الحاجة البديهية والضرورية ، فلا تستقيم المجتمعات خاصة في مثل زماننا دون "قائد" نزيه ، تقي ، ورع ، مؤمن يعرف الحق من الباطل وليس غايته غير خدمة المسلمين والبشرية بشكل ملحوظ وواضح ، وهذا القائد محال أيجادهُ بغير مدارس الحوزة العلمية التي ترى جانب القيادة أمراً ربانياً من صميم رسالات الانبياء وأهداف السماء العليا .

ومن هنا رأى أمامنا الخميني العظيم ضرورة تفعل هذا الدور القيادي للأمة الإسلامية دور القيادة الواحدة - ولاية الفقيه - للأمة ونجح بالشكل الذي أوجد ايران الإسلامية الحالية وكيف ضبطت إيقاع كل مرافق الدولة وسياستها الخارجية والداخلية وفق نظام معقد لا يسمح بالفساد والثراء ولا الظلم ولا نشوء بؤر إلا والسياسة الأمنية الصارمة التي تتبناها "دولة الفقيه" ، ولأجل هذا يجب شرح أبعاد هذه "الولاية" التي قصّرَ المنبر العراقي والفضائية العراقية وسائر دوائر التثقيف ، بل وحتى من هم ينتسبون الى هذه الولاية بشكل ما لم يكن لهم دوراً مؤثراً فاعلاً بادوات تشويقية تأخذ على عاتقها لا اقل الوقوف بوجه حملات التحريف والتشويه لها وهو الواجب الأخلاقي والشرعي لكل مسلم ومؤمن يهمه أعلاء كلمة الله تعالى وسيادة الحاكمية الأسلامية ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك