د. حسين القاصد||
أعمى يقود بصيراً لا أبا لكم
قد ظل من كانت العميان تهديه
بشار بن برد
لكن عميان هذا العصر يابشار تمكنوا من التسلط على البصيرين.. وهم يتكئون على عصا الغباء بيد صبيتهم.. والا فما معنى أن ينتظر مثقف حظه من غبي أمي وما معنى أن ينتظر استاذ شهورا ليقابل من يفترضه زميله وصار وزيرا عليه.. وما معنى أن يتعرض طبيب للظلم من زميله في المهنة والعلم لكنه صار مديره أو مسؤوله المباشر.. أو معاون صحفي صار مسؤولا سهوا.
وسابقا قال الشاعر المجنون حسين القاصد :
أنا شاعرٌ مالي سوى مسؤولي الأمي
يمنحني لحظّي تذكرة
لا تقده يابشار.. فقد يصير مسؤولك ويجعلك بصيرا مثله..
يقول عالم الاجتماع اليوناني.. (zrabeen lelhama ) : ليس كل السكون سكوناً.. فالسكون حركة ساكنة.
لذلك دعك من النفايات ومن يفخر بما كان من فضلاتك.
أما الشاعر الألماني (moosh khoosh) فله رأي مخالف إذ يقول في إحدى قصائده :
في المرآة..
لا يشترط أن يكون وجهك
قد تبدو انت جرحك أمام عينك
فالمرايا زجاج تريك وتجرحك
...
لذلك يجب أن تترفع عن الحمقى كما قال أبو الطيب المتنبي عليه الصلاة والسلام :
صغرتَ عن المديح فقلتَ أُهجى
كأنك ما صغرتَ عن الهجاء.
والبشر لهم طباعهم يتطبعون بها.. وابو طبع لا يكف عن طبعه مثل الإمارات ( العبرية) المتحدة .. إلا بعصا المتنبي..
لا تشتر العبد إلا والعصا معه..... قواويدُ.
https://telegram.me/buratha