د.علي الطويل||
يبدو ان قنواة العهر الطائفي مصرة على منهج التسقيط والتشنيع الباطل لكل مايمت بصله للشيعة من مقدسات ، رموز ، شخصيات ، احزاب ، حشد ، طاقات ، وعشائر وكل شي يتعلق بهذه الطائفه ، وهذا ليس صدفة بل هو منهج اتخذته هذه القنوات على مدى سنين طويلة ، ويبدو كذلك انه سيزداد في المرحلة القادمة انسجاما مع الموقف المتوقع للادارة الامريكية وخدمة لها وللصهيونية ، فبعد الفضيحة الكبرى التي اقدمت عليها قناة دجلة الكرابله قبل ايام ، قامت قناة utv التابعة لخميس الخنجر وعبر برنامج الطائفي عدنان الطائي الذي بدا محرضا ومرتاحا لما اقدم عليه فائق دعبول المرندي في هذا البرنامج من تسقيط وتشويه للحقائق ضد المرجعيات الدينية بابغض مالديه من الفاظ قبيحة وكلمات بذيئة .
ان فائق دعبول المرندي الذي لفظته اغلب الاوساط السياسية والحزبية وظل ؛ زعيما؛ فقط( للعركچية والقندرچية ) وقد كانوا اوفياء معه في مسيرته السياسية ، ولم يتبقى لديه الا هؤلاء ، ولسانه البذيء الذي انسجم مع ماتريده اليوم قنوات الفتنة لتستخدمه في برامجها وتنفيذ اجنداتها المرسومه ، كما انه وكردة فعل على مايعيشه من عزلة وتشرد بعد ان قال القضاء العراقي كلمته بحقه، فانه يعيش اوضاع نفسية متأزمة تجعلنا نشك انه سيترك اسلوبه الفض المليء بالبذاءات والشتم ، بل سيزداد ذلك ايضا مع اقتراب الانتخابات لانه يريد ان يناغم اوساط المنحرفين والمثليين والمدمنين كون اعدادهم ليس بالقليلة ، وبامكانه تاسيس حزب منهم ، او تنظيمهم كجمهور له ، عسى ان يحضى بقبولهم استعدادا للانتخابات القادمة ، هذا اذا لم يودع بالسجن كونه مطلوب للقضاء العراقي ، اولارضاء نفسه المريضة وارضاء اسياده وداعميه من الامريكان والصهاينة ،
ويبدو ان قناة ، يو تي في ، لم تتعظ مما حصل لقناة دجله ، ولم ترعوي بل جائت لتجرب حظها مع الجمهور الحسيني الذي قال كلمته مع قناة دجلة ، فلاتنسى قناة الخنجر ان هذا الجمهور قد فار دمه نتيجة استفزازه في ليلة العاشر من المحرم ، وانه يعشق مرجعياته الدينية كما يعشق مقدساته ، بل ان المرجعيات الدينية هي احدى هذه المقدسات في حياة الحسينيين ، لذلك يجب ان تتدارك هذه القناة موقفها وتقدم اعتذارها لان حرارة الحيف الذي وقع نتيجة ماقامت به دجلة العهر لازالت تلتهب في صدورهم ، وان حماسهم الذي دفعهم لمعاقبة دجلة لازال على اشده ، فقد قدموا انذارا شديد اللهجة بسلوكهم ذاك لكل من يتعدى على المقدسات الشيعية والاسلامية عامة ، وكل من يقدم على تجاوز الخطوط الحمر ل 26 مليون انسان اي الغالبية العظمى للشعب العراقي ، فلا مجال بعد الان لتجاوز هذه الخطوط ، ولتتعلم يو تي في ودجله والحرة وغيرها من محور اعلام الشر ان الشعب العراقي لازال حيا نابض القلب متوقد الفكر ، فلا تتوهم انها استطاعت ببرامجها المنحرفه وحربها الناعمة والدسائس النفسية ؛وتحريف الكلم عن مواضعه ؛ انها اوجدت من يقبل بفعلهم هذا او ويرضى به .لذلك لاسبيل ل يو تي في الا الاعتذار قبل ان يقول الحسينيون كلمتهم الاخيرة ، نعم ان نفسهم طويل ولكن ليس فيما يخص الخطوط الحمراء .
4/9/2020
https://telegram.me/buratha