لقد سخر الاستكبار العالمي كل جيوشه الالكترونية وحواضنه الذين يدعون المدنية والتحضر, من اجل عدم اقامة الشعائر الحسينية بحجة انتشار جائحة كورونا . ولكن المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف, والحاضرة في الساحة دائما, والواقفة كالسد المنيع ضد الانحرافات كانت لهم بالمرصاد , فأصدرت فتواها بضرورة اقامة الشعائر الحسينية رغم جائحة كورونا وفق الضوابط الطبية. كما اوصت المرجعية الدينية بان توسع دائرة الشعائر الحسينية هذا العام لتشمل الفضاء الإلكتروني, بالإكثار من بثّ المجالس الحسينية النافعة على الهواء مباشرة عبر المحطات التلفزيونية وتطبيقات الانترنيت، وعلى المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية أن تنسق مع الخطباء الجيدين والرواديد المُجيدين بهذا الصدد وأن تحشد وتحثّ المؤمنين على الاستماع اليهم والتفاعل معهم وهم في أماكن سكنهم أو ما بحكمها. وبذا تكون دائرة الشعائر الحسينية قد توسعت على نطاق اوسع عالميا ولم تحصر محليا فقط , لتصبح شوكة في عين الاستكبار العالمي ونهجا لكل الاحرار في العالم وامتدادا لثورة الامام الحسين عليه السلام. وها هي العشرة الاولى من المحرم قد انقضت ومارس فيها اتباع اهل البيت عليهم السلام كل الطقوس الخاصة بها كما معتاد كل عام, لتنقضي والناس بامن وامان وصحة وعافية مع انخفاض في نسبة الاصابات في جائحة الكورونا. انه الامام الحسين عليه السلام , افلا لاتعقلون؟ فلــو سخرتم كل جيوشكم ومنعتم أهل الأرض باجمعهم من اقامة الشعائر, لــنزل أهل السماء وأحيوها. لقد وقف خدمة الامام الحسين عليه السلام في وجه الطغاة المارقين الذين حاولوا طمس الشعائر الحسينية في كل زمان ومكان, لانهم يعتبرون الشعائر الحسينية أحد الأعمدة التي يقوم عليها الاسلام الحقيقي, فالذين لم يخشون الطغاة , تخيفهم جائحة كورونا , فهم يتلذذون بالموت في سبيل سيد الشهداء عليه السلام . تحية اجلال واكبار لكل من ساهم باحياء الشعائر الحسينية هذا العام , وستروي الاجيال جيلا بعد جيل ان اتباع اهل البيت عليهم السلام لم يتركوا القضية الحسينية برغم كل المخاطر والفتن
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha