د. حسين فلامرز||
يعتبر وجود الامريكان على ارض العراق رغما عن قرار البرلمان الصلب وارادة الشعب العراقي الصبور، هو حالة تدنيس واحتلال، ولايمكن بأي شكل من الاشكال قبولها على اساس قوات دولة صديقة لانها هي صنفت نفسها عدوة للعراق بافعالها من خلال الاعتداءات على القوات الامنية العراقية ومساعدة الكيان الصهيوني بضرب مخازن السلاح في اعتداءات صارخة، وكذلك اغتيال شهداء قادة النصر الذين قصموا ظهر داعش ومن ورائهم ومن لف لفهم.
أن اجراء أي انتخابات في العراق لايعتبر ذا قيمة ما لم تكون الارض العراقية طاهرة و نظيفة و مصانة من دنس اي عسكري اجنبي و اولهم أمريكا واخرهم تركيا التي لايمكن ان تكون كذلك لولا اتفاقاتها مع امريكا و دول الناتو الذين لايمضون دربا الا و توافقو عليه فيمضون.
أن وجود القوات الامريكية في العراق على الارض و تحليقها في الاجواء بشكل كامل لايعطي اي شكل من اشكال الانتخابات النزيهة، خصوصا ان امريكا تستخدم الضغط الاقتصادي ورقة لقتل الشعوب والضغط على شرفائها والتأمر عليها، فما بالك أن تواجدت على الارض و حلقت في السماء بكامل العدة والعدد.
في تصريح للبليد بومبيو وهو يعلن عن مساعدة العراق بمبلغ لايمثل الا طعنة جديدة من الطعنات التي يتعرض لها العراق تحت صفة التواجد لمحاربة داعش. ات هذه المساعدات المالية عبارة عن جملونات عسكرية تركها الامريكان ورائهم حيث انسحبوا جراء القصف الصاروخي اليومي الذي يتعرضون له ولايمكنهم فعل شىء رغم كل مايملكون من قوة عسكرية. ان امريكا اكلتها كورونا وجعلت منها جدارا منخور بالارضة، فلا يغشنكم مايعلنون والادارة الامريكية نفسها تحاول اقتراض 3 ترليون دينار لاصلاح حالها.
من هذا و ذاك تعتبر اي انتخابات في العراق غير حقيقية ونتائجها محسومة مسبقا و بايومتريا كما يقولون، اذا جرت في ظروف وجود قوات محتلة ومدن سبيت وهجر اهلها ويعيشون في الخيم ومناطق اخرى محكومة باحكام داعش. وجود قوات احتلال لايمنح اطلاقا فرصة لانتخابات نزيهة، بل انها تمثل قمة الارهاب الانتخابي كذلك. اينما حلت امريكا حل الارهاب والقتل والذبح وسفك الدماء، فهما توأمان لايفترقان!
https://telegram.me/buratha