سميرة الموسوي||
حين إعتبر البكاء على الحسين (ع) ( تخاذل ) في تغريدة له على تويتر
* لماذا إعتبرت البكاء على الحسين (تخاذل) ؟؟
* هل بكاء أبويك على الحسين (تخاذل).
* ماذا تعتبر دمعة الذي سرقت أنت فرصته في دراسة الدكتوراه حين أضافوا لمعدلك (20) درجة لكي تقبلك الجامعة لكونك ( رفيق حزبي ) وإضبارتك شاهدة ( إن وجدت ) .فهل دمعة ذلك المظلوم ( تخاذل )
* ما علاقة التخاذل بمعركة مضى عليها أكثر من 13 قرنا والناس تبكي على ذكراها ونوعية وسبب وقوعها ؟؟ .
* ما علاقة البكاء في هذا الزمن على مصاب الحسين (ع) بالتخاذل ؟؟ أليس هو إستذكارا عاطفيا غاية في النبل وفي إستحضار التضحية الفريدة المتفردة الاعظم من أجل الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية ؟؟
* ألم يسارع المؤمنون بقضية الحسين (ع) ويدحرون داعش الظلامي وما زالوا يقاتلون بعقيدة القتال الحسينية ،
* ألم يرفض أصحاب تلك الدموع الذين وصفتهم ب ( التخاذل) الوجود العسكري الاجنبي على أرض العراق الطاهرة ، وانت ترمي الحجارة ( المصنعة ) لك من مخبئك خارج الحدود ؟؟ .
* ألم تكن هذه الدموع النابعة من ضمير حي رقيق صادق الوعد إستذكارا لدعوة الحسين (ع) وهو يصول: ( أما من ناصر ينصرنا ... أما من معين يعيننا ) .
* ألم تأخذك يوما العبرة على مظلوم خرج للتضحية بدمه الطاهر مع أهله من أجل الاصلاح في أمة محمد ؟ .
* لقد جمعت دموع المسلمين على مصاب الحسين ووضعتها في جيبك وحكمت عليها ب (التخاذل) ولا ندري ما الذي وضعته في جيبك الآخر ؟؟
* هل فطست عواطفك منذ ان عملت ساعيا لمدير عام الدار الوطنية سعد البزاز زمن البعث فبكيت من الاذلال ومن ريبة الوسط الصحفي بك فلم تعد الدموع عندك سوى (تخاذل ) .
* عجبا ؟ لماذا تعبر عن حقيقة نظرتك لدموع الناس الصادقة في هذا ( الوقت حصرا ) بأنها دموع ( تخاذل ) .
* لماذا لا ترفع لافتتك ( الثمينة ) لتمنع الناس من البكاء على ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لان البكاء في أحكامك الشخصية وتلافيفها (تخاذل ) والتخاذل الدمعي ضعف ،وهزيمة وتخلف ، وتراجع؟؟
* البكاء يا حميد ... يا من تنكر على الناس صدق وسمو تعاطفها المقدس مع قضية الحسين عليه السلام في إستشهاده الاسطوري فتتدفق دموعهم وكأن كل دمعة قلبا سينبض في صدر الحسين حياة وحبا وتعاضدا ... البكاء على الحسين قوة دافعة مناصرة لمنهج إمام المتقين علي عليه السلام
* البكاء على الحسين له خصوصية ، لا يشبه أي بكاء ، والدموع ليست سوى بحر من الرجاءات الى الله العلي العظيم أن يأتي يوم انتصار الانسان والانسانية على قوى الظلام والهيمنة والعبودية والارهاب وبمنهج الامام الحسين عليه السلام .
* الامام السجاد علي بن الحسين بكى على أبيه وأهل بيته عليهم السلام وقد لامه البعض لطول مدة البكاء بعد واقعة كربلاء ،فأجابهم قائلا : لقد بكى النبي يعقوب على يوسف أربعين عاما حتى إبيضت عيناه وهو لا يعلم حي أم ميت ، ولقد رأيت أحد عشر رجلا من أهل بيتي يقتلون أمامي أفتلومونني على ذلك . كما بكى الامام الرضا عليه السلام على ما جرى لاهل بيت النبوة.
* فلا يغرنك أنك تستطيع ان تخلط الاوراق مستغلا هذا الزمن الذي كثر فيه شراء الذمم ،وتلاطمت فيه الاجندات وراح كل يكتب بلغات شتى ، ولا تكن كتلك النملة التي تصورت ان ظلام الليل جيشا من النمل يغزو العالم.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha