منذ فترة ليست بالقصيرة وثقافة اللاأنتماء اصبحت سائدة في المجتمعات المفتوحة بشكل عشوائي بسبب الحروب والدكتاتورية والظلم والاضطهاد والذي يؤدي الى الفلتان في العوائل الهشة ذات التربية الناقصة أو نقص في الذات والعقل والتي تؤدي الى أفراد يسيؤون استخدام كل شىء ويصبح أملهم الانحناء والانبطاح الى مايعتقدوه بعيدا عن الصح والخطأ. هذا الواقع نال من مجتمعنا منه مايكفي ليؤذي ويصيب قلب المجتمع، فقد عمل الهدام ولمدة ثلاثين عاما وأكثر من تجريد العائلة العراقية من طبيعة عيشها و تعاملاتها اليومية! لينشأ جيل من تلك التجمعات الغافلة التي تمكن الخلل ان يصيب قلبها ليشوه عقلها ويفسد الافكار ويحولها من بناءة ذات مبدأ ونظام الى أفكار مادية لاترى ابعد من خطوة، متناسية المبادىء والحضارة والتراث ومتنازلة عن كل ذلك التاريخ الطويل والقيم العظيمة التي صاحبت ذلك التاريخ وصنعت الحضارات! المتشوهون لايمثلوني، فأنا المبدأ وأنا القيم، وأنا القلب وأنا الفكر! أنا الذي يحب البناء والابداع والابتكار ولي روح من حديد لايطويها الزمن! آن الاوان للقيم ان تنهض وتنتشر في ارجاء المعمورة. آن الاوان لتعود جدران وطننا مزينة بالافتخار بالمغلم ورفعته، أن الاوان للاعلان ان المدرسة هي الام والاب والمجتمع برمته، أن الاوان لنصرخ عاليا * النظافة من الايمان ورحمة من الله* آن الاوان لوضع الزهور في ابواب الجامعات أنا مدينة العلم وعلي بابها، آن الاوان لرفع شعارات ثورة الحسين الاصلاحية لايقاظ المجتمع من غفلته، آن الاوان لثورة القيم التي يبحث عنها المجتمع لوقف الزحف الجوكري اينما كان، سواء أن كان في الشارع في البيت في المدرسة في الجيش في الحكومة. كنا ومازلنا شعب مقاوم و لانقبل على ظيم ! آن الاوان لثورة المبادىء حتى نطرد الذباب! فقد وصل التلوث للقلب وهو يزحف إتجاه العقل! ثورة الحسين تحمل أعلى وأغلى القيم! فرصتنا في احياءها! حانت اللحظة لثورة القيم على الجوكرية وأعوانها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha